مشيرة أبو غالي تدعو لخارطة طريق لترسيخ دور الشباب في التنمية والنهوض بالعمل العربي المشترك

القاهرة – سيد يونس

دعت الدكتورة مشيرة أبو غالي مؤسس ورئيس مجلس ادارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الى ترسيخ دور الشباب العربي في تعزيز العمل العربي المشترك في كافة المجالات وتوفير كافة الامكانيات التي تسهم في النهوض بالعمل الشبابي باعتبار الشباب هم ثروة الأمم وقاداتها

جاء ذلك في كلمتها أمام مؤتمر الشباب وتعزيز العمل العربي المشترك الذي انطلقت اعماله اليوم بالقاهرة تحت شعار ” شباب يصنع المستقبل ” وافتتحه وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أشرف صبحي وينعقد بتنظيم مشترك بين مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ووزارة الشباب والرياضة “الادارة المركزية للتعليم المدني وتأهيل الشباب “بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات العربية بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وشباب من الدول العربية

ووجهت الدكتورة أبو غالي في مستهل كلمتها الشكر والتقدير للدكتور أشرف صبحي لرعايتة للمؤتمر .
كما تقدمت بالشكر والتقدير للسيد احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية وفريق عمل الامانة العامة لجامعة الدول العربية لجهودهم المخلصة في انجاح القمة العربية في دورتها ال 31 قمة لم الشمل  برئاسة الجمهورية الجزائرية وتاكيد اعلان القمة علي اهمية دور الشباب والمجتمع المدني في تعزيز العمل العربي المشترك .
وقالت ان هذا ماعهدناه دائما من جامعة الدول العربية فهي اول من احتضن اصوات الشباب وارائهم واول من مد اليد اليهم حين استجابت جامعة الدول العربية لطلب مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بدعوة الشباب العربي للمشاركة باول قمة عربية متخصصة القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعيه عام 2009بدولة الكويت الشقيقة وما سبقها من فعاليات ومنتديات شارك فيها الشباب وساهم في وضع بصمته من اراء ومقترحات وافكار ، واستمرت الجامعة العربية علي نهجها داعمة ومساندة دائما للشباب ونحن شهداء علي ذلك في مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الذي حرص منذ اطلاق اعماله عام 2003 علي توثيق روابط العمل بين الشباب بالمجتمع المدني وجامعة الدول العربية والعمل علي تفعيل دور الشباب اقتصاديا وثقافيا وعلميا وتعليميا والسعي تجاه تنميتة بكافة المجالات .

واضافت ابو غالي ان المؤتمر ينعقد في ظل حراك عربي للعمل العربي المشترك احدثته جامعة الدول العربية بدعوتها الشباب والمجتمع المدني للمساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك وهو حراك يهدف الي شراكة حقيقية بين الشباب والمجتمع المدني والحكومات من أجل دور اكبر للشباب للمساهمة في دفع عجلة التنمية بدولنا العربية ، وتمكينهم من المشاركة الحقيقية في نشاطات التنمية وبناء القاعدة العلمية وتوطين التكنولوجيات المتقدمة ، وهذا ما نسعي اليه في ظل حقبة زمنية صعبه وحرجة اصبح سلاحها التقدم الاقتصادي الذي اصبح مصدر لسيطرة الدول علي بعضها البعض ونحن امة تحسد علي شبابها ومن هنا تكمن المشكلة الحقيقية في كيفية المساهمة بالتحرك بعيدا عن الاطر التقليدية لتوظيف وتشغيل الشباب .
وتساءلت ابو غالي بماذا تقاس ثروة الأمة ؟؟؟ ففي العصر الماضي كانت تقاس الثروة بقيمة ما يمتلكه الفرد من الذهب أو البترول أما اليوم, ومع تطور تكنولوجيا المعلومات وسرعة توفرها, أصبحت الثروة تقاس بقيمة المعلومات ونوعيتها وسرعة اكتسابها ومعالجتها واختيار المناسب منها للتطبيق, كما يقاس العائد الاستثماري بعدد الشباب المشاركين في بناء التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي تقديم المعلومات العلمية والدعم الفني لمشاريع التنمية ، ومن هنا جاءت ضرورة واهمية انعقاد هذا المؤتمر في ضوء ماتضمنه إعلان الجزائر للقمة العربية في دورتها ال31 من قرارات من أهمها الدعوة إلى تعزيز مكانة الشباب والابتكار في العمل العربي المشترك، وإنطلاقا من ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن العربي بمفهومة الشامل ومواجهة جميع التحديات بما يسهم في حل الأزمات التي تعاني منها عديد من الدول العربية، ويحفظ سيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، ويحقق الأمن والاستقرار، ويلبي حقوق شعوبها في العيش الآمن الكريم ، والإسهام في تحقيق الوعي العربي تجاه التحديات العربية لتفعيل العمل العربي المشترك بمفهومة الشامل ، فقد بات لزاما ومهما التحرك ببرامج وخطط عمل لتحقيق ما نقدمة ونتحدث عنه .
واعربت عن تطلعها الي الخروج من المؤتمر بخريطة مستقبل جديد برؤية جديدة بافكار وسواعد شابة ،  كما نؤكد علي ان هذه هي النسخة الاولي من هذا المؤتمر سيعقبة عدة مؤتمرات اخري نقيم فيها ما قمنا به ونستعرض فيها ما وقف امامنا من عوائق حتي نضع الحلول لاستكمال مسيرة العمل ونحن شاحذين الهمم لبناء الوطن العربي الكبير ولما لا فربما يتحقق الحلم العربي الذي ظللنا نحلم به ووقفت التحديات امام تحقيقة حلم ” السوق العربية المشتركة ” ربما يكون للشباب والاجيال القادمة الحظ الاوفر لتحقيقة .

وخاطبت الشباب العربي : ان قيمتكم تقاس بقدرتكم على تخطي حواجز الماضي والعبور إلى المستقبل, ولن يعتد بكم إذا لم تحملوا في عقولكم الإبداع الحقيقي لصنع المستقبل ، فلا بقاء لأمة إذا لم تحمل في أحشائها مقومات استمرارها فلابد من تحديد استراتيجية مستقبلكم , لأن قيمة تجربتكم الشبابية هي في قدرتكم على إبداع واستنباط حلول تكنولوجية متقدمة لحياة كريمة في تنمية مستدامة ومتكاملة … فقد  أثبت الإبداع البشري على مر العصور أنه قادر على مواجهة التحديات التي تعيق تقدمه, كما أثبت الشباب العربي أنه قادر على استنباط التكنولوجيات المناسبة لإدارة بيئته المتميزة التي تتفجر حيوية وعطاء على الدوام .
وعبرت عن تطلعها لأن يخرج المؤتمر ببرنامج عمل قابل للتحقيق سنتعاون جميعا لأنجاحه .
وقالت ان الأمة  العربية قد خلقت للعطاء وأثبتت على مر العصور بأنها أمة ولادة لقادة عظماء تركوا بصمتهم الفكرية والعلمية على نمط حياة وحركة الأمم ، ويبرز التاريخ أن أكثر هؤلاء العظماء العرب قد تبوؤا مسؤولياتهم في عمر الشباب فكانوا ولا يزالون اللاعبين الرئيسيين في الأحداث العالمية وفي نقل المعرفة بين أمم العالم .
ودعت شباب العرب  للتواصل الفعال ، مؤكدة ان استمرار حياة أمتنا العربية مقرون بالتواصل الفعال بين أجيالها المتعاقبة ولا حياة لأمتنا العربية بدون التواصل الحقيقي والشفاف بين الآباء والأحفاد لأن حضارتنا العربية هي النتاج الفكري المتواصل لجميع أفراد أمتنا العربية عبر تاريخها الموغل في القدم ، فأن عملية التواصل بين الأجيال تهدف إلى استمرار تنشيط ذاكرة الأمة عبر حركتها التاريخية بقصد تفعيل أداء أفرادها للعبور إلى المستقبل, أي حتى لا تفقد ذاكرتها لأن فقدان الذاكرة سوف يفقدها شخصيتها وهويتها ويؤدي بها إلى التدهور الذي يفقدها موقعها المتقدم بين الأمم ، فمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة هو مجلس كل شباب الأمة العربية الذي يحتفل هذا العام بمرور عشرين عام علي تأسيسه منذ عام 2003 عمل خلالها بجد واجتهاد لتنمية الشباب العربي تنمية متكاملة اقتصادية وعلمية وتعليمية واجتماعيه وثقافيه وتراثيه عقد الكثير من فاعلياته داخل بيت العرب الذي كان دائما فاتح أبوابه لنا ومعنا الشباب وها هو يدعونا الان لنسير معه في مسيرة وحدة امه بعمل مشترك  في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية وغيرها من التحديات التي سيتاثر بها الجميع ولا نجاة منها الا بقوة وحدتنا .

وقالت اأبو غالي ان المؤتمر سيشهد تقييم بعض تجارب العمل العربي المشترك على مستوى جامعة الدول العربية،  المنظمات المتخصصة، والمنظمات العربية الإقليمية ، ووضع رؤى إستراتيجية لتعزيز العمل العربى المشترك بتحليل وتقييم السياسات العربية المشتركة وتحليل تجارب العمل العربي المشترك مع الأطراف الخارجية ، ونشر ثقافة التخطيط الإستراتيجي في جميع الجهات المعنية بالعمل العربي المشترك وإعداد تصور مستقبلي للعمل العربي المشترك يكون دليلا ومرجعا لمؤسسات العمل العربي المشترك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية كافة.
كما سيشهد المؤتمر نقاشا هاما عن جهود الشباب العربي في تعزيز ودعم مسيرة حقوق الإنسان في الدول العربية وكذا في تطوير آليات وسياسات التعاون العربية لتعزيز الأمن الغذائي والصحي وأمن الطاقة ومواجهة تغير المناخ في الوطن العربي ودورة في تفعيل الاستراتيجية العربية لتعزيز العمل التطوعي بالوطن العربي .

ونبهت الى ان المؤتمر يحملنا مسؤولية كبري تجاه اوطاننا وعروبتنا مسؤولية تجعلنا نرسم سويا عتابات مستقبلنا نسير فيه بخطوات عملية جادة لا مجال فيها للكلام وانما للعمل الفعلي الذي يلقي بثمارة علي اجيال المستقبل ويحقق الرخاء والازدهار لامتنا العربية ويضمن ويؤمن لامننا القومي الاستقرار والامان حفاظا علي تراب كل شبر من تراب هذه الامة العظيمة .

وقالت ان مؤتمرنا يخرج تنظيميا بشراكة مستدامة بين مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ووزارة الشباب والرياضة المصرية وهي شراكة اقتربت من عمر المجلس كانت الوزارة فيها اكبر الداعمين لتنفيذ انشطة وبرامج المجلس عملنا سويا ونجحنا سويا ونستكمل المسيرة معا وتقدمت بالشكر لوزارة الشباب والرياضة ممثلة في الدكتور اشرف صبحي وكافة اداراتها و خاصة الادارة المركزية للتعليم المدني وتاهيل الشباب بجميع قيادتها ببالغ لجهودهم في انجاح الكثير من الفعاليات التي تم تنفيذها معهم كما تقدمت بالشكر لمعهد البحوث والدراسات العربية علي التعاون في تنفيذ المؤتمر الهام معربة عن التطلع الي المزيد من التعاون المشترك البناء .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد