اعتبر أشرف مشاط الباحث في الشأن السياسي أن زيارة الملك لجنوب السودان هي تجسيد لخيار الذي يتبناه المغرب والذي يتمثل في تنويع شركائه على أساس مبادئ التضامن والتعاون والاحترام المتبادل بين الدول.
وقال إن الزيارة الملكية لجنوب السودان ستعطي دفعة قوية للعلاقات السياسية والاقتصادية حديثة العهد بين البلدين، كما ستمكن الرباط و جوبا من الاتفاق حول مبادرات عدة من شأنها المساهمة في الدفع بتعاون ثنائي قوي و متنوع، لاسيما في قضايا السلم و استتباب الأمن ومحاربة الإرهاب وتكريس الديمقراطية والتنمية الاقتصادية.
وأضاف أن تقديم المغرب دعما ماليا و لوجستكيا لجمهورية جنوب السودان من خلال مبادرة إقامة المستشفى الميداني في جوبا وكذا تقديم الدعم المالي لتشييد عاصمة جديدة هو تأكيد لما جاء في خطاب جلالة الملك أمام القمة الافريقية الثامنة والعشرين بأديس أبابا.
وأشار إلى أن عودة المغرب لأسرته الإفريقية ستمكنه من الانخراط بشكل أكبر في الإستراتيجيات التنموية القطاعية بإفريقيا، والمساهمة فيها بالخبرة التي راكمها المغرب في الكثير من المجالات.