مستقبل المسلمين فى أوروبا بين حوار الأديان واسلاموفوبيا

محمد سعد : مسقط

تشهد العاصمة البلجيكية بروكسيل فى 7 مارس القادم مؤتمر دولي للمصالحة بين الشعوب والثقافات بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، وذلك لمناقشة مستقبل المسلمين فى أوروبا والحوار بين الأديان والخوف من الإسلام ( فوبيا الاسلام )، وسيعرف المؤتمر حضور الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لجامعة العالم الإسلامي ضيف شرف المؤتمر، والدكتور يحيى هندي مجرد من جامعة جورج تاون واشنطن، و عبد العزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

وفي هذا السياق، قال د. جمال مؤمنة رئيس المركز الثقافي الاسلامي بروكسيل: إن هذا المؤتمر سيشهد حضوراً كبيراً من كافة أنحاء العالم من أجل المشاركة وحضور هذه التظاهرة الكبيرة، خاصىة وأن المؤتمر جاء فى الوقت المناسب والمكان المناسب، وسيتحدث عن مستقبل الاسلام والمسلمين في أوروبا التي لا تطرق الى مثل هذه المواضيع الحساسة وذلك من أجل مواجهة موجة الإرهاب التي ضربت أوروبا، من باريس إلى برلين عبر بروكسل ومن خلال طريقة عمل مختلفة أطلق عليها “الذئاب المنفردة” لهجمات إرهابية نظمت بدقة في هجمات تمت في باريس في نوفمبر عام 2015، والتى جاءت من أجل توجيه ضربة لنظام القيم، وزرع الرعب بين الابرياء، ونشر الإرهاب من قبل الجماعات الإرهابية، ومحاربة الإنسانية والتعايش ، والسلام والتقارب بين الشعوب والثقافات .

وأضاف جمال مؤمنة : ان المؤتمر يهدف لجمع الأطراف الرئيسية للديانات السماوية الثلاث حول مائدة واحدة لمناقشة هذا الموضوع الهام ، وذلك داخل جدران أحد أكبر ناقل لهذه المؤسسات المرموقة للقيم الإنسانية ( البرلمان الأوروبي ) .

كما أن المركز الثقافي الإسلامي بروكسل هو الشريك الرسمي للمؤتمر، الذى يلعب دورا رئيسيا في جلب وتقريب الشعوب والثقافات في جميع أنحاء أوروبا، ويستند نهجنا الى تقييم عقلاني لهذه القضية، لذلك سنقوم بالدعوة إلى القيم العالمية للتسامح والحوار والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان .

وقال مؤمنة : من واجبنا كمجتمع مدني، أن نتكاتف جميعاً كلاً من مكانه ومنصبه أو وظيفته من أجل إستصلاح الأرض، والدفاع عن القيم العالمية للتسامح، والحوار، والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، وذلك من أجل الحرب ضد كراهية الإسلام والتطرف الذى مازال ينمو في مجتمعاتنا المعاصرة، ومحاربة والإسلاموفوبيا المصطلح الجديد الذى يعبر عن الارهاب والكراهية تجاه المسلمين ودينهم .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد