أشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، جان بول كافاليري، بالسياسة الإرادوية والإنسانية التي ينهجها المغرب في مجال الهجرة واللجوء.
وأكد المسؤول الأممي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو)، أن استراتيجية المملكة في هذا المجال تتماشى في أهدافها مع مقتضيات معاهدة جنيف (1951) حول اللاجئين، داعيا إلى تحصين وتعزيز المكتسبات التي تحققت في هذا المجال بإطار قانوني متين ينظم عملية اللجوء ويسمح بالتدبير الأمثل لتدفقات اللاجئين.
وأوضح الممثل الأممي، أن الدول التي استطاعت أن تدبر، بالشكل الأمثل، تدفقات اللاجئين هي تلك التي تتوفر على إطار قانوني ينص على الضمانات الأساسية لحماية اللاجئين، وشروط منح صفة “اللاجئ” والوضعية القانونية المترتبة عن هذه الصفة.
وتابع أن المفوضية تعمل بشكل وثيق مع السلطات المغربية والمجتمع المدني، من أجل تسجل الطلبات ومعالجة الملفات لتحديد الأشخاص المؤهلين للحصول على صفة لاجئ، وتقديم المساعدة الإنسانية والقانونية لهذه الفئة عبر دعم تمدرس الأطفال والتكفل الطبي والمساعدة القضائية، وكذا تحقيق الاستقلالية السوسيو-مهنية للاجئين من خلال تمويل أنشطة مدرة للدخل.
وأشار في هذا الصدد إلى أن المفوضية ستنظم، بشراكة مع المجتمع المدني، عددا من الأنشطة الفنية، والرياضية والثقافية من 18 إلى 23 يونيو الجاري، بهدف تسليط الضوء على الوضعية الاستثنائية للاجئين، باعتبارهم “مهاجرين قسرا” فروا من الحروب أو الاضطهاد الممارس في بلدانهم الأم، وإبرزا مهارتهم وقدراتهم ومدى مساهمتهم في تنمية المجتمع وخلق الثروات على المستوى الاقتصادي. وعلى الصعيد العالمي، أبرز السيد كافاليري، استنادا إلى تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نشر في 19 يونيو الجاري، أن عدد اللاجئين حول العالم ارتفع بشكل قياسي، حيث انتقل من 33,9 مليون سنة 1997 إلى 65,6 مليون لاجئ سنة 2016.
ويعزى هذا الارتفاع، حسب المسؤول الأممي، إلى الأزمات والحروب التي تشهدها عدة مناطق بالعالم وعلى رأسها الأزمة السورية (5,5 مليون لاجئ متم 2016)، والحرب العراقية واليمينة، بالإضافة إلى بعض الأزمات بدول إفريقيا جنوب الصحراء مثل البوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان.
وبخصوص تخليد اليوم العالمي للاجئين، أشار السيد كافاليري إلى أن المفوضية الأممية اختارت، على غرار السنة المنصرمة، أن تطلق حملة عرائضية تحت اسم “مع اللاجئين” تدعو الحكومات إلى ضمان حصول كل طفل لاجئ على التعليم، وتوفير مكان عيش آمن لكل عائلة لاجئة وتمكين كل لاجئ من الحصول على العمل أو اكتساب مهارات جديدة ليساهم بإيجابية في مجتمعه.