لقي شخص مصرعه واصيب سبعة من رجال الامن وخربت ثلاثة سيارت للشرطة وسيارة اسعاف تابعة للوقاية المدنية، منتصف ليلة الاربعاء الخميس، بعد المواجهات العنيفة بين الشرطة وما يناهز 200 شخص تقريبا، بمنطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش.
وحسب ما افادت مواقع محلية، فإن شرارة هذه الاحداث اندلعت القرب من درب عيطونة بمحيط سوق “الدبان” بجوار واد ايسيل بسيدي يوسف بن علي بمراكش، بعد ان رفض مجموعة من الشباب (في حالة سكر) الإمثتال لأوامر الشرطة لإيقاف مبحوث عنه (ضمنهم) بموجب مذكرة بحث، قبل أن يشهر أحدهم سيفا من الحجم الكبير في وجه رجال الامن لمساعدة المبحوث عنه للفرار، في الوقت الذي شرع باقي رفاقه في رشق سيارة الامن بحجارة التبليط المتناثرة بعين المكان، ما خلف حالة من الارتباك، اضطرا شرطيا الى اطلاق النار تسببت رصاصة منها في مقتل أحد المهاجمين.
واضافت المصادر أن إصابة الشخص أججت حالة الاحتقان، ليشهد محيط مكان الحادث توافد المئات من ابناء الحي، بالموازاة مع وصول تعزيزات امنية، وتتواصل المناوشات لقرابة الساعتين ما خلف اصابة خمس عناصر امنية نقلوا لمصحة خاصة قبل نقلهم من جديد للمستشفى العسكري، في الوقت الذي تم اعتقال شخصين كانا برفقة الشاب القتيل ونقلهما لتلقي العلاج قبل احالتهما على مصالح ولاية أمن مراكش.
وفي ذات السياق، كشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن ولاية أمن مراكش باشرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، تدخلا أمنيا لتوقيف شخص مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقة المقرونة بالعنف، وذلك على مستوى جنبات وادي إيسيل بالقرب من حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش.
وذكر البلاغ أنه وخلال هذا التدخل الأمني الذي أسفر عن توقيف المشتبه فيه، تعرضت عناصر الأمن الوطني لاعتداء جدي وخطير من طرف ما يناهز 200 شخص تقريبا، والذين تعمدوا رشقهم بالحجارة في محاولة لتخليص المشتبه به وعرقلة إجراءات التوقيف، وهو ما تسبب في إصابة سبعة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة، حالة واحد منهم حرجة.
ولصد هذا الاعتداء الخطير، يضيف البلاغ، اضطر موظف شرطة برتبة مقدم رئيس لإطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية من مسدسه الوظيفي، قبل أن يصاب على مستوى الرأس بحجرة دفعته اضطراريا لإطلاق رصاصة رابعة أصابت أحد الأشخاص الذي وافته المنية مباشرة بعد وصوله للمستشفى، في حين تم استقبال الشرطي بقسم العناية المركزة بعد أن دخل في غيبوبة تامة جراء الإصابة في الرأس.
وقد فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش بحثا قضائيا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتوقيف كافة المشتبه بهم المتورطين في الاعتداء على موظفي الشرطة، فضلا عن إخضاع الشخص المبحوث عنه لتدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث.