ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و18 نونبر الجاري بمراكش، لقاء حول موضوع ”اليهود المغاربة : من أجل مغربة متقاسمة ”.
ويعرف هذا الملتقى، المقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مشاركة 250 شخصية من اليهود المغاربة من المغرب والخارج، ضمنهم شخصيات من المجتمع المدني ومدرسون وأساتذة جامعيون ومؤثرون في الرأي العام ومن عالم الأعمال وصحافيون وباحثون وفنانون.
وينظم هذا اللقاء، حسب بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بتعاون مع العديد من المؤسسات من بينها على الخصوص، وزارة الثقافة والاتصال ومؤسسة التراث اليهودي- المغربي والمتحف اليهودي المغربي وجمعية أصدقاء المتحف اليهودي المغربي والرابطة اليهودية العالمية.
ويسعى هذا اللقاء، يضيف البلاغ، إلى تعميق التفكير في عدد من الأسئلة تتمثل بالأساس، في ”ماذا يعني أن يكون المرء مغربيا في القرن الواحد والعشرين، عندما يعيش بعيدا عن الأرض التي ولد بها وعن أصوله ؟ ” و” كيف نحافظ على خصوصيتنا في بلدان الاستقبال” و”كيف يمكن للجاليات المغربية بالخارج أن تقوم بدور صلة الوصل وقوة الاقتراح لتمتين الروابط بين البلد الأصلي وأرض الاستقبال؟ ” و”كيف نحافظ على الاستثناء المغربي ونرتقي به إلى مستويات عليا؟”.
وحسب الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف والأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو ، فإن الاستثناء المغربي يأخذ معناه كاملا من العيش المشترك والهوية الواحدة والمتنوعة المترسخة دستوريا ، والتي تعتبر اليهودية أحد روافدها.
وقالا ” إنه إذا تجاوزنا الحنين إلى الماضي والذكرى والقدرة على الاجتماع فيما بيننا والتحاور والتفكير معا في المغرب ، فإنه يتعين علينا أن نخلد ما يكون خصوصيتنا. إذ يجب علينا أن نجعل من المغرب حقل طموحات وليس مجرد متحف لحفظ ذاكرة جماعية”.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء إقامة معرض بعنوان ”مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء ” لإلياس هروس ، ومعرض المتحف اليهودي المغربي حول إعادة تأهيل البيع والمقابر اليهودية بالمغرب، وعرض فيلم وثائقي يحمل عنوان ”يا حسرة… دوك ليام ”، وجلسات عامة تتناول ”واقع وتحديات المغرب المعاصر” و”كتابة تاريخ يهود المغرب” و”إدراكات وتمثلات حول اليهودي في الإنتاج الأدبي ، والسينمائي والإعلامي بالمغرب” و”اليهود المغاربة : قوة اقتراح، قوة تعبئة” و”المغرب في العالم : تحديات وآفاق”.