محمد حسين مفتي القدس: القضية الفلسطينية تتأثر بكل ما يقع على الساحة العربية وينعكس عليها سلبا

احتضن مقر سفارة دولة فلسطين بالرباط، مساء اليوم الخميس، ندوة صحفية، تحدث خلالها الشيخ محمد حسين، مفتي القدس وفلسطين، عن مجمل الأوضاع في فلسطين ومستجدات الساحة الفلسطينية، وما يواجه الفلسطينيين في القدس.

هذه الخطوة، تأتي في سياق التحركات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، والتطورات المتسارعة التي تعرفها العلاقات بين دول المنطقة، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتداعيات ذلك على موازين القوى إقليميا و دوليا، خاصة دولة فلسطين ومدينة القدس، التي تعيش في جو التوتر والتصعيد والتهديد المتنامي بالسعي لتهويدها واتخاذها عاصمة لإسرائيل.

وتحدث محمد حسين خلال الندوة عن دور المغرب في صمود القدس بقوله أن المملكة المغربية تأتي في المقدمة بدعمها السياسي حيث تقوم بدور فاعل في مناصرة القضية الفلسطينية في كل المحافل والهيئات الدولية وكذلك النشاط التي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف التي تقدم الدعم لأبناء القدس في مختلف القطاعات الصحية، التعليمية، الاجتماعية… وستتوج هذه القطاعات بافتتاح المركز الثقافي المغربي في قلب المدينة المقدسة والذي سيكون مقره بجانب المسجد الأقصى المبارك وهو على بوابة “الغوانمة” التي هي إحدى بواباته.

OCPDSIAM

واعتبر محمد حسين الشعب المغربي بالقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من الداعمين الأساسيين لحق الفلسطنيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.

وذكر مفتي القدس أن القضية الفلسطينية تحتل حيزا مهما من اهتمام العرب على المستوى السياسي الرسمي و كذلك على المستوى الشعبي، فالعرب و المسلمون كأمة، من واجبهم الحفاظ على المدينة المقدسة كمدينة عربية إسلامية ترتبط بعقيدة المسلمين من خلال معجزة الإسراء و المعراج و لها تاريخ ممتد لآلاف السنين، و أشار محمد حسين في معرض حديثه عن إحدى القرارات الأخيرة التي اتخذتها منظمة اليونيسكو الأممية كان لها تأثير يدعم قول العرب أن المدينة المقدسة و مقدساتها هي خاصة بالعرب و بالمسلمين و بالتالي جاءت هذه القرارات منسجمة مع هذه الحقيقة الحضارية و التاريخية و الدينية، و قالت هذه القرارات بشكل واضح و صريح أن المدينة المقدسة هي مدينة عربية إسلامية و أضافت التقارير نفسها أن المسجد الأقصى بالخصوص هو مكان للمسلمين، و هذا المسجد بما يحتويه من قباب و من جدران و حائط البراق كلها هذه تراث و حضارة إسلامية أصيلة، فكل هذا يؤكد الحقيقة الواضحة التي تريد السلطات الأسرائيلية أن تزورها و أن تسوقها للعالم.

و عن أزمة الخليج الحالية و تأثيرها على القضية الفلسطينية ، قال مفتي القدس أن أي إشكال يحصل في العالم العربي و الإسلامي له انعكاساته على القضية الفلسطينية فهي على تشغل الدول المعنية بهذا الإشكال و بالتالي أي قضية سواء كانت بينية أو غيرها تلقي بظلالها و تؤثر على القضية ، فنحن نريد أن يكون الموقف العربي و الموقف الإسلامي و الموقف الدولي هو موقف يعمل من أجل أن تحل هذه القضية الفلسطينية، و قال محمد حسين: ” أعتقد أن حل القضية الفلسطينية سيوفر للعالم كثير من المشاكل و القضايا التي يواجهها و لعل على رأسها قضية الإرهاب و محاربة الإرهاب، إذا حلت القضية الفلسطينية، أنا أعتقد بنسبة 90% إلى 95% من منابع و موارد و حجج الإرهاب ستزول إذا كان موقف العالم جادا في أن يسود السلام و الأمن أن يصع أصبعه على الجرح و هو القضية الفلسطينية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد