أوضح الباحث السياسي محمد الغيث ماء العينين في تصريح للمصدر ميديا أن بلاغ الديوان الملكي حول البيان الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية برئاسة أمينه العام عبد الإله بنكيران، يحتاج فهمه الى وضعه في سياقه العام و ربطه بحيثيات التوقيع على اتفاق استعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب واسرائيل الذي تم توقيعه أمام جلالة الملك من طرف رئيس الحكومة السابق و الامين العام حينها لحزب العدالة و التنمية السيد سعد الدين العثماني، وقال محمد الغيث ” و يكفي لاختصار هذا السياق و فهمه الرجوع الى كلمة بنكيران في فيديو مباشر عبر صفحته على منصة الفيسبوك حيث رفض بنكيران بشدة مطالب إقالة العثماني من منصبي رئيس الحكومة وأمين عام حزب “العدالة والتنمية” على خلفية توقيعه الاعلان المشترك مع إسرائيل والولايات المتحدة مبررا رفضه بأن “العدالة والتنمية المغربي لا يمكن أن يخذل بلده بخصوص قراراته الأخيرة حيال الصحراء المغربية واستئناف العلاقات مع إسرائيل”.
وتابع الباحث السياسي ” ان الحزب الذي يترأس الحكومة، هو عضو في بنية الدولة التي يترأسها العاهل المغربي محمد السادس، والذي يتخذ القرارات في الأمور السيادية مثل (استئناف العلاقات مع إسرائيل)” وختم دفاعه عن السيد العثماني بإنه “من حقنا أن لا يعجبنا الأمر، ولكن لا يمكننا أن نقول كلاما يعني خذلان الدولة في لحظة حرجة” و مشددا على أن “العدالة والتنمية لا يمكن أن يخذل بلده، خصوصا أن العالم يرى ما يقع”.
وبين ماء العينين في تصريحه سياق البلاغ ” ما صدر في بيان رابع مارس لحزب العدالة و التنمية من استهجان لمواقف لوزير الخارجية لم يتم تحديدها بل تم اللجوء الى عبارة فضفاضة و بعيدة عن الدقة المطلوبة في موضوع حساس و هي ” المواقف الأخيرة لوزير الخارجية التي *يبدو فيها * و كأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات ..” هي اشياء تقع حسب ما قاله بنكيران نفسه شهر دجنبر 2020 في دائرة خذلان الدولة و يجعل الحزب دائما حسب ما الزم به نفسه بنكيران في مكان المتخلي عن التزامانه و المتهرب من مسؤولياته كعضو في بنية الدولة التي *يترأسها العاهل المغربي محمد السادس و الذي يتخذ القرارات في الأمور السيادية مثل هذه * “
ويؤكد الباحث السياسي محمد الغيث ماء العينين للمصدر ميديا بان بلاغ الديوان الملكي إذا جاء للتذكير بقواعد اللعب النظيف في العملية السياسية و لتذكير كل طرف بمسؤولياته و لحماية الحياة الحزبية من الانزلاق الى ما سبق و أن حذر منه جلالة الملك في خطاب 30 يوليوز 2016، مقتطف من خطاب العرش 2016 ” غير أن ما يبعث على الاستغراب، أن البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات العمل السياسي، ويطلق تصريحات ومفاهيم تسيء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين. “