محمد الغيث: تقديم الملك لتفاصيل أكبر حول المشاريع التي أعلن عنها في خطاب العرش إشارة إلى عدم تفاعل الحكومة معه بالجدية المطلوبة

أكد محمد الغيث ماء العينين، نائب رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن إحدى أهم النقاط التي يجب التوقف عندها في مضامين الخطاب الملكي لافتتاح الدورة التشريعية لهذه السنة هي حديث جلالته “عن المشاريع التي أعلن عنها في خطاب العرش الماضي لمواجهة الآثار الاقتصادية و الاجتماعية التي خلفتها جائحة “كورونا” إضافة إلى تعميم الاستفادة من الحماية الاجتماعية وتوسيع دائرة الاستفادة من الضمان الاجتماعي حيث اعتبر جلالته هذه المشاريع تدخل في إطار تنزيل النموذج التنموي والاقتصادي الجديد”.

وقال ماء العينين في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن “هذه الفقرة من الخطاب الملكي مهمة لكونها تأتي في الوقت الذي  لازال مجلس بنموسى لم يقدم بعد تصوره للنموذج التنموي و الاجتماعي مما يعني أن هذا المجلس أخلف الموعد مع التاريخ و لم يقدم ما هو منتظر منه”.

وأضاف نائب رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات أن جلالة الملك بدأ خطابه “بالتذكير بأن هذه السنة هي الأخيرة في الولاية التشريعية الحالية و ختمه بالطلب من البرلمان ( اي الاحزاب السياسية المشكلة له ) بالترفع عن الخلافات و التمسك بالوحدة الوطنية وأنه إما أن يربح الجميع او أن يخسر الجميع.

ويستخلص من ذلك، يضيف محمد الغيث، أن جلالته أنهى أي نقاش محتمل حول إمكانية تأجيل الانتخابات وأنه في نفس الوقت ينتظر من الأحزاب أن يكونوا في مستوى المسؤولية لتجاوز خلافاتهم الحالية حول موضوع قانون الانتخابات بما يضمن المصلحة الوطنية من خلال التركيز على الشق الاقتصادي و الاجتماعي الذي أعطى جلالته توجيهاته بأن يكون في صدر الاولويات.

وأبرز نفس المتحدث أن تقديم جلالة الملك لتفاصيل أكبر حول المشاريع التي سبق وأن أعلن عنها في خطاب العرش بل ومخططات تنفيذية و خارطة طريق لتنزيلها بالنسبة لكل واحد منها فيه إشارة أكثر من مباشرة أن الجهاز التنفيذي المعني أي الحكومة لم تستجب بالسرعة المطلوبة للتوجيهات الملكية في هذا الشأن مما اضطر المؤسسة الملكية للنزول بثقلها لتعويض هذا التعثرعبر تحملها مباشرة لمسؤوليات تنفيذية في تنزيل هذه المشاريع الكبرى.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد