محاولات تزوير تطال الإنتخابات البرلمانية بالجزائر
كشفت أحزاب جزائرية معارِضة، عن وجود محاولات لتزوير الانتخابات البرلمانية لصالح حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.
واتهم المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله، “بعض الولاة بإعطاء تعليمات لمسؤولين في الإدارة والبلديات من أجل تضخيم نتائج حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي (أكبر حزبين في الموالاة)”.
وأوضح جاب الله، الذي يقود جبهة العدالة والتنمية (دخل الانتخابات في تحالف إسلامي ضم إلى جانبه حركتي النهضة والبناء)، أنه “تم تسجيل تجاوزات من بعض رؤساء المراكز الذين اختلقوا أعذاراً لإبعاد مراقبي الانتخابات التابعين للأحزاب”.
وأشار جاب الله، إلى أنه تم إبلاغ هيئة الانتخابات هذه التجاوزات.
من جانبه، قال عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، المتحالفة مع حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد)، إن “بعض رؤساء البلديات مصرّون على التزوير، من خلال إفراغ بعض مكاتب المراقبة”.
وأوضح مناصرة، الذي يتصدر قائمة العاصمة في هذا التحالف، أن “أغلب القوائم لا تملك مراقبين أمام العدد الهائل للمكاتب الانتخابية التي تفوق الـ5 آلاف مكتب تصويت بالعاصمة، بشكل يريد هؤلاء استغلاله للتزوير”.
واشتكى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني)، صبيحة الخميس، من أنه تم تسجيل عدة تجاوزات بالعاصمة؛ منها أن عدد الأظرفة الخاصة بالحزب أقل، مقارنةً بالقوائم الأخرى، وأن مراقبين وأعوان إدارةٍ موجودون بمراكز اقتراع (يرتدون) بقمصان مكتوب عليها اسم والرقم الانتخابي لحزب سياسي (لم يذكره).
للإشارة فقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الجزائر، اليوم الخميس، أبوابها أمام أكثر من 23 مليون ناخب مسجلين في القوائم الانتخابية، لاختيار 462 نائباً للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، في انتخابات رهانها الأكبر تحقيق نسبة مشاركة كبيرة، وسط غياب توقعات عن الأحزاب الأوفر حظاً للفوز.