اتهمت مساء الأحد دولة مالي جارتها الجزائر بإسقاط إحدى طائراتها المسيرة للمراقبة قرب حدودهما المشتركة، وذلك في بيان تلاه وزير الأمن على التلفزيون الرسمي مؤكدا قيام الجزائر ” بأعمال عدائية ضد مالي ” وب ” رعاية الإرهاب” واعلنت” نيتها تقديم شكوى دولية”.
كما اصدرت مالي، وحليفتاها بوركينا فاسو والنيجر، في بيان مشترك منفصل نفس اليوم، استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور بشأن الواقعة.
وكانت القوات المسلحة الجزائرية أعلنت 1 أبريل الجاري أنها اعترضت ودمرت طائرة استطلاع مسلحة بدون طيار “اخترقت” المجال الجوي الجزائري، قرب مدينة تنزواتين الحدودية، بالناحية العسكرية السادسة، على الحدود الجنوبية مع مالي، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية.
وجاء في البيان أن “الطائرة بدون طيار تم إسقاطها قبل أن تتمكن من إكمال مهمتها”، لكنه لم يحدد مصدر الطائرة.
من جهتها، أصدرت القيادة العامة لأركان الجيش المالي بياناً، أكدت فيه تحطم طائرة من دون طيار تابعة لها بالقرب من تين زاوتين في منطقة كيدال، التي سيطرت عليها في نوفمبر الماضي، في هجوم على معاقل “أزواد”.
وجاء في البيان نفسه أن الطائرة “كانت في مهمة رصد عادية للمنطقة، ضمن إطار العمليات الأمنية لحماية الأفراد والممتلكات”.
كما أكد البيان أن الجيش “رصد ليل الاثنين إلى الثلاثاء، تحرك مركبة ذات دفع رباعي تحمل إرهابيين مسلحين مع مواد لوجيستية على بعد 3.5 كم جنوب شرقي تين-زاوتين، وعلى بعد 2 كم من الخط الحدودي”.
وكان نظام الحكم، بقيادة العقيد عاصيمي غويتا، اتهم الجزائر مطلع 2024 بدعم من سماهم “الإرهابيين”، معلناً في الوقت ذاته، عن وقف العمل بـ”اتفاق السلام” مع المعارضة، الذي تشرف الجزائر على رعايته منذ التوقيع عليه فوق أرضها عام 2015.
المحجوب الانصاري