كالمعتاد..تظاهرات رأس السنة تخنق ساحة جامع الفنا بمراكش ومطالب بإلغائها

تعيش المدينة الحمراء (مرتكش) مند امس الخميس 29 دجنبر وضعا استثنائيا بسبب الفوضى التي احدثها حفل نهاية السنة، المنظم من طرف المغني الكونوغولي “جيمس” وشركة “ل ف”.
وحسب تصريحات مواطنين ويائقين من عين المكان للجريدة، فآلاف المواطنين عانو من الاختناقات المرورية، وصعوبة العثور على وسائل النقل، كما عانت السلطات طيلة اليوم من اجل اعادة النظام للمدينة، بسبب الفوضى التي عمت محيط ساحة جامع الفنا، وبلغت مخلفاتها لمختلف الشوارع.
وبغض النظر عن الاختناق المروري وحالة الاستنفار التي خلقها الحفل، وجعلت المطالب باجلائه مستقبلا عن ساحة جامع الفنا وابعاده الى اي فضاء اخر قادر على تحمل الحضور الجماهري، فقد شهد تنظيم الحفل ايضا حالة من الفوضى والارتجالية، حيث بدأت الارتجالية بالغاء الندوة الصحفية بشكل مستغرب في اخر لحظة، كما عاين طاقم الجريدة كيف اصبح محيط جامع الفنا سوقا سوداء لبيع الدعوات المخصصة لفئة خاصة من الجمهور من المقربين والمحظوظين، كما عاين الطاقم كيف فقد المنظمون السيطرة على الوضع، وصار حراس الامن الخاص الامر الناهي الذي يتحكم في ما لا يفقه في غياب اي دور واضح للمنظمين .
ومن ابرز مظاهر الفوضى والارتجالية في التنظيم ما واجهته الصحافة المحلية والوطنية، حيث وجد الصحافيون انفسهم وسط الجمهور، وتم منعهم من ولوج المكان الذي خصص لمحظوظين يمثلون الصحافة الدولية وبعض القنوات الرسمية المغربية، بينما حاول المنظمون فرض شروط غريبة على باقي الصحافيين، ومن ضمنها التصوير والتغطية من وسط الجمهور، وهي ظروف تعتبر اكبر دليل على فشل المنظمين، حيث ان كل الحفلات و التظاهرات في العالم، تكون فيها امكنة خاصة بالصحافيين، لضمان التغطية الاعلامية بشكل مناسب ولائق.
وقد اضطر جل الصحافيين الذين حلوا بالساحة من اجل تغطية الحفل الى مغاردته قبل بدايته والاحتجاج بشكل حضاري عبر التخلي عن شارات الدخول الخاصة بهم ، وترك الحفل لاصحابه من الاجانب الذين صاروا يستثمرون شهرة الساحة من اجل مكاسبهم، ويتم توفير كل الظروف لهم من طرف السلطات ومختلف الجهات المعنية، على حساب راحة المواطنين ومصالح التجار الذين يحرمون من مورد رزقهم ليلة الحفل، بعد تحويل جل ارجاء الساحة الى ملكية خاصة للمغني جيمس ومن معه.

المصدر ميديا : سعيد اوتنومر

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد