العيون : المحجوب الأنصاري
مع حلول كل موسم امطار تتخوف ساكنة العيون من انهيار قنطرة المسيرة شمال المدينة كما وقع خلال السنة الماضية وسنة 2016 حيث تسببت السيول الجارفة لوادي الساقية الحمراء في انهيار كلي للقنطرة وتحطيمها .هل فعلا اصلاح القنطرة سيؤدي الى صمودها ؟ هل تخوفات الساكنة ستبدد ام سيزكيها الواقع ؟
” ليس هناك اصلاح بل عملية ترقيع مما يجعلها لن تصمد امام اي كمية للماء محتملة اذا علمنا ان السد لازال في طور البناء الذي يمكن ان يكون حاجزا لكمية الماء عن القنطرة وبالتالي العيون عرضة لتكرار مأساة السنة الماضية بقطع المواد التموينية عن الاقاليم الجنوبية على اعتبار القنطرة هي شرايين رئيسي نحو افريقيا” يقول احمد العياشي سائق طاكسي.
وخلال تحطم القنطرة تعيش الاقاليم الجنوبية في عزلة تامة بسبب عدم ولوج المركبات للمدينة.
” هذه ليست قنطرة بل فقط طريق ،القنطرة لها مواصفات اخرى تكون مرتفعة للسماح بتدفق المياه ،اما هذه طريق معبدة وفي حد ذاتها معيق لانسيابية المياه بسبب راكم الاتربة وقنوات صغيرة مما يجعل تكرار اتلافها واردا ” يقول ت .محمد مهندس معماري.
رغم دخول موسم الامطار لم تتخذ اي تدابير احترازية للفيضانات من طرف السلطات المحلية.
“وجب تحرك والي الجهة باعتباره مكلفا بتدبير الشأن العام للجهة والمشرف على كل المنجزات باعتباره الرئيس المباشر لجميع رؤوساء المصالح الخارجية ولحد الان هناك غياب تحرك استباقي يقول الشرادي محمد مهتم.
لتفادي اي مخاطر محتملة توجد بجوانب القنطرة ركام من الحجارة وعدم وجود حواحز للحافة بالجوانب ” هذه ليست قنطرة وجب تخصيص اعتماد مالي مهم لبناء قنطرة مقوسة بالاسمنت المسلح تكون مرتفعة ومقاومة للرياح بدل هذه الطريق المنحذرة لقاع الوادي ” يضيف ت.محمد مهندس معماري.