الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ خطوات حاسمة تجاه قضايا الأمن والاستقرار الدولي، ومن المتوقع أن تصدر قرارا مهما من داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يتعلق بتصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي. هذا القرار حسب المراقبين ، إن صدر، سيكون له تأثير كبير على المعادلات السياسية والأمنية في المنطقة، وسيوجه ضربة قوية ليس فقط للبوليساريو، بل أيضا للداعمة الرئيسية لها، الجزائر.
تصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي من قبل البنتاغون سيعني إدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، مما يفرض عليها عقوبات صارمة ويضعها تحت مراقبة مشددة من القوى العالمية. كما سيُشكل ذلك ضغطا دبلوماسيا كبيرا على الجزائر،حسب قول ذات المصدر التي تعتبر الداعم الأساسي لهذه الجبهة، سواء من خلال الدعم المالي، العسكري، أو اللوجستي.
هذا القرار المرتقب يأتي في سياق التوترات المتزايدة في المنطقة، وضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، فأنشطة البوليساريو ينظر لها على أنها تهديد للأمن في إفريقيا، حيث تتداخل تحركاتها مع نشاط الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح والمخدرات.
من جانب آخر، يتوقع أن تلقى هذه الخطوة دعما واسعا من حلفاء الولايات المتحدة، خصوصا الدول الأوروبية المتضررة من تداعيات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما أنها قد تشكل فرصة لتعزيز الجهود الدولية لدعم الاستقرار والأمن في الصحراء المغربية ، بما يتماشى مع مبادرة الحكم الذاتي التي تعتبر حلا واقعيا ودائما.
في المقابل، قد تواجه الجزائر ضغوطا غير مسبوقة من المجتمع الدولي للتراجع عن دعمها للبوليساريو والانخراط في المسار الصحيح لتسوية النزاع المفتعل في المنطقة.
المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري