في الثامن من مارس..مغربيات يتحدثن عن تعرضهن للعنف اللفظي والجسدي

الثامن من شهر مارس، هو اليوم العالمي للمرأة الذي تحتفي فيه بالمكتسبات التي حصلت عليها بعد سنوات من النضال، ومنها محاربة العنف وسن قوانين رادعة لجميع أشكال العنف ضد النساء سواء في المغرب أو خارجه، لكن التساؤل الذي يطرح هو هل فعلا القوانين التي تحمي المرأة أعطت أكلها أم مازالت تتعرض للعنف اللفظي والجسدي؟

في ربورتاج خاص، سيتحدث “المصدر ميديا” مع نساء مغربيات تعرضن للعنف بجميع أشكاله، وعن كيفية تعاملهن معه.

مريم، 32 سنة، أم لطفلين

تقول مريم إنها تعرضت للعنف من طرف زوجها السابق الذي كان يضربها في كل مناسبة، مؤكدة أنها كانت تتعرض للسب والشتم ورغم ذلك تحملت واستمر زواجهما ل10 سنوات بسبب ضغط أهلها عليها لكن بعد مرور الوقت ادركت انها لا تستطيع الاستمرار لذلك طلبت الطلاق وأخذت معها أطفالها لتبدأ حياة جديدة بعيدة عن ما وصفته ب”الذل والاهانة”.

ليلى، 22 سنة، طالبة

اما ليلى وهي طالبة بمدينة الدار البيضاء، فإن قصتها مختلفة لكونها تعرضت للعنف اللفظي من طرف شخص كان يتحرش بها ويلاحقها أينما ذهبت، وقالت في تصريحها لنا:”ذات يوم كنت ذاهبة للجامعة وتعرض لي شخص أراد رقمي ورفضته ومنذ ذلك اليوم بدأ الجحيم حيث أصبح يلاحقني في كل مكان وحصل على رقم هاتفي وأرسل لي رسائل تهديد، لكنني لم أصمت ولجأت الى السلطات الأمنية التي تمكنت من توقيفه”.

فاطمة، 26 سنة، معلمة

من ليلى سننتقل الى فاطمة، التي تعرضت للعنف لمدة طويلة من طرف شقيقها الأكبر، وأكدت أن ذلك تسبب لها في مشاكل نفسية عويصة تلك الفترة لكونه كان يلاحقها ويضربها في الشارع كما أنها لم تجد مساندة من طرف والديها، لكن وعلى حد قولها تمكنت من التخلص منه بالدراسة لأنها أكملت تعليمها وعينت في مدينة بعيدة عنهم ما منحها حريتها واستقلاليتها.

إحصائيات العنف ضد المرأة

سنة 2019 صرحت وزيرة الأسرة إن 54.4% من نساء بالمغرب تعرضن للعنف اللفظي أو الجسدي، مضيفة أن اللواتي تتراوح أعمارهـن بين 25 و29 سنة كن أكثر عرضة للعنف.
في ذات السياق، أكدت الوزيرة أنه في الأماكن العمومية، تعرض للعنف  12.4% مــن مجموع النساء المغربيات البالغات ما بين 18 و64 ســنة، وأن 13.4 % مـن النساء صرحن أنهن تعرضن لأفعال عنف بواسطة الإنترنت، واظهرت الاحصائيات أن الفئات العمرية الشـابة هـي الأكثر عرضة لهـذا النـوع مـن العنف، إضافة 71.2% مـن العنف الذي تمت ممارسته إلكترونيا ضد النساء.

القانون المغربي والعنف ضد المرأة

يجرم القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد المرأة، جميع أشكال للعنف ضد النساء سواء المتعلقة بالجسدية أو اللفظية أو الطرد من بيت الزوجية..الخ، لكن الاشكال الذي يطرح هو أن معظم النساء لا يلجأن للخيار القانوني اما بسبب ضغط الأهل أو بسبب الضعف المادي ما يجعلهن دائما فريسة للعنف بجميع أشكاله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد