فؤاد الجشي: “المرأة السعودية ما زالت تطالب بإسقاط ولاية الرجل عليها “

شكل قرار منح المملكة العربية السعودية للمرأة السعودية حق قيادة السيارة بعد عقود طويلة من المنع، تفاعلا كبيرا من جل وسائل الإعلام العربية التي اعتبرته قرارا تاريخيا هاما يحمل العديد من الدلالات و الرموز.

و ذكر الكاتب السعودي فؤاد الجشي في تصريح لجريدة “المصدر ميديا”، أن المرأة السعودية كانت في السنوات الماضية تحرص على متابعة حقوقها، و تتصدى لها بكل الطرق الممكنة  من خلال التحدث مع مسؤولي الدولة لانتزاع أبسط الحقوق التي من الواجب أن تحصل عليها المرأة، فهناك أسماء لامعة قاموا بقيادة السيارة في تحدي صارخ للأنظمة، الشيء الذي ترتب عليه جزاءات في السنوات العشر  الماضية.

و أضاف الجشي: “لا شك أن المرأة السعودية أصبحت الآن قوية جدا، حيث تنافس الرجل في جميع مناحي الحياة، و ذلك بتحقيقها لعدة إنجازات لا بأس بها في مجال الثقافة والعلم والاختراع داخل السعودية وخارجها، و هي الآن تنافس الرجل في الوزارات الحكومية والبلديات، كما أن بعض النساء أصبحن رائدات في وظائفهن المناطة إليهن”.

وأوضح الكاتب السعودي في ذات التصريح عن منح المرأة السعودية حق قيادة السيارة بقوله:”إن السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة كان قرارا حكيما من الملك سلمان بن عبد العزيز، بوضعه للنقاط على الحروف في إفساح المجال للمرأة بأخذ دورها الطبيعي، لكن المرأة السعودية ما زالت تطالب بإسقاط ولاية الرجل عليها بصورة كاملة في التنقل والسفر ومراجعة الدوائر الحكومية، فالرجل السعودي تعود على أن يكون السيد الأوحد في هذه القرارات”.

و أشار فؤاد الجشي في ختام تصريحه أن المرأة السعودية بدأت في الانفتاح المجتمعي بصورة تلقائية، حيث شكل حضورها اللافت في العيد الوطني لهذا العام ومشاركتها فرحة الوطن مع الرجل في ستاد الملك فهد بالرياض قبل عدة أيام تأكيدا على أهمية دور المرأة في المجتمع ، و استكمل حديثه قائلا: “نبارك لها هذا الإنجاز التاريخي، لكن تبقى فئة من السعوديين لديهم بعض الفوبيا من أن يكون هذا النجاح على حساب شخصياتهم الذكورية التي تعود عليها الرجل السعودي، وبهذا أعترف بفوزها، وأتمنى للمرأة السعودية مزيدا من النجاح و التألق مستقبلا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد