غيات يبرز مظاهر الممارسة الديمقراطية في اجتماع للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية برواندا

قال النائب محمد غيات رئيس الوفد البرلماني المغربي ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب أن الأحداث السياسية التي عاشتها بلادنا تميزت بتنظيم انتخابات عامة عززت من مظاهر الممارسة الديمقراطية حسب تقارير عدد من المراقبين الوطنيين والدوليين التي أكدت في مجملها حجم النزاهة والشفافية.ونتيجة لذلك، تم تسجيل إقبال قوي للناخبين، أدى الى صعود ثلاثة أحزاب رئيسية، شكلت تحالفاً قويا ومنسجما مكونا من ثلاث ارباع النواب المنتخبين.

وأضاف النائب محمد غيات في تدخل له بمناسبة مشاركته في أشغال الدورة 47 للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، والتي تنعقد في الفترة ما بين 5 و9 يوليوز الجاري بعاصمة جمهورية رواندا – كيغالي؛ أن هناك حدثا لا يقل أهمية عرفته بلادنا وهو تنظيم الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش في 23 مايو بمشاركة 80 دولة ومنظمة دولية فضلا عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل رغم المعارضة الشديدة من بعض الدول الشقيقة.

وبخصوص الأحداث الأخيرة المؤلمة والتي وقعت في مدينة الناظور المتاخمة لحدود إسبانيا، قال غيات أنه بتوجيهات الملك محمد السادس، دعا المغرب منذ سنوات إلى تعاون موحد ونشط بين بلدان الجنوب حيث يضع العنصر البشري في قلب الأنشطة والمشاريع والمبادرات. وقد نتج عن هذا التوجه قبول 12000 طالب لجوء من جنوب الصحراء وتم دمجهم بالكامل في المملكة.

وفي هذا السياق سجل رئيس الوفد المغربي أنه نتج عن تسوية أوضاع عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة منذ 2013، استفادة هؤلاء المهاجرين من نفس الخدمات العامة التي يتمتع بها المواطنون المغاربة ، في مجال التعليم ، والتوظيف ، والصحة ، والتكوين المهني ، إلخ …مشيرا لسوء الحظ ، أن المملكة المغربية تأسف للهجمة العنيفة التي ارتكبت في الناظور يوم الجمعة 24 يونيو 2022 والتي نظمتها ونفذتها شبكات مافيا دولية باستقدام مهاجرين غير نظاميين من خارج المغرب.

وختم غيات تدخله بالقول “على أي حال ، يظل المغرب عازمًا على تعزيز التعاون مع جميع الشركاء في إطار المسؤولية المشتركة لتحسين الأمن الإقليمي؛
وبطبيعة الحال ، تظل المملكة المغربية كذلك ملتزمة بتعزيز ترسيخ حكامة الهجرة الإنسانية والداعمة فيما يتعلق بحماية المهاجرين والضحايا المستضعفين، وفي نفس الوقت مواصلة حربها ضد شبكات الاتجار بالبشر التي تلوث البعد النبيل للهجرة”.

وتجدر الإشارة أن أشغال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية قد خصص لمناقشة ودراسة عدد من القضايا الهامة تضمنت المصادقة على تقرير اجتماع المكتب المنعقد بليبروفيل يومي 27 و28 يناير 2022 والاستماع الى عرض السيد الكاتب العام حول أنشطة الجمعية برسم سنة 2022 والمصادقة على التقرير المتعلق بمشروع ميزانية سنة 2021 والسدس الأول لسنة 2022.
كما تناول هذا الاجتماع بالإضافة الى برنامج التعاون البرلماني الدولي لنفس السنة في شقيه المتعلقين بالتوقعات والبرامج المتعدد الأطراف، الاطلاع على مدى تقدم تفعيل الإطار الاستراتيجي للجمعية للفترة ما بين 2019-2022 وكذا العمل على مشروع إطار استراتيجي جديد للفترة ما بين 2023-2026.
من جهة أخرى تداول المكتب إصلاح الأنظمة الأساسية للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، واتفاقيات الشراكة، والاطلاع على تقارير اللجان الدائمة والشبكات البرلمانية، وتقارير المكلفين بمهام على المستوى الإقليمي والبرامج المتعددة السنوات لمواضيع النقاش التشريعي فضلا عن المشاركة المرتقبة في اشغال شبكة النساء البرلمانيات وشبكة البرلمانيين الشباب، بالإضافة الى المشاركة في اجتماعات اللجان الدائمة والجلسة العامة 47 للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية.

ويضم الوفد في عضويته بالإضافة الى السيد محمد غيات، رئيس الوفد عن فريق التجمع الوطني للأحرار، السيد النائب الحسين وعلال ، السيدة النائبة لطيفة لبليح، عن فريق الأصالة والمعاصرة، والسيد المستشار محمد رضى الحميني.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد