عيد الاستقلال ملحمة عرش وشعب لتحرير الوطن

بمداد من ذهب، سطر المغاربة أمجادا تتوارثها الأجيال عبر السنين، وتدرس في المعاهد والجامعات لتكون قبس نور يضيء الدروب ويدفع عجلة البناء والتنمية استنادا لعبر الماضي وموعظة التاريخ.

فبعد سنوات من الكفاح الوطني انخرط فيه أبناء الشعب المغربي، واصطف إلى جانبه السلطان الراحل الملك محمد الخامس برفضه الخنوع لسلطات الاحتلال ودفاعه عن الاستقلال، تمكن من انتزاع حرية بلاده.

ففي 7 أبريل 1947، سافر محمد الخامس إلى مدينة طنجة التي كانت تحت الوصاية الدولية آنذاك، ومن هُناك ألقى خطابه التاريخي الذي أكد فيه على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.
وعمدت سلطات الاحتلال في سنة 1953 إلى نفي السلطان الذي كان متشبثا بالاستقلال وعلى تواصل مع الحركة الوطنية، وهو ما أشعل شرارة ثورة الملك والشعب، والتي كانت البداية الفعلية لنهاية الاستعمار.
وبعد عامين من النفي، انتصرت الإرادة القوية للأمة المغربية، وانهارت مُخططات المُستعمر لتعود الأسرة الملكية من المنفى عام 1955، ويبزغ فجر الحرية والاستقلال، حيث زف الملك الراحل محمد الخامس، لدى عودته من المنفى، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية.
ويُسجل التاريخ المغربي الكثير من المعارك والانتفاضات التي واجه فيها أبطال المقاومة الاستعمار، والتي من بينها “معارك الهري” و”أنوال” و”بوغافر” و”جبل بادو” و”سيدي بوعثمان” و”قبائل آيت باعمران”، وغيرها من المعارك التي لقن فيها المجاهدون قوات الاستعمار دروسا في الصمود والمقاومة والتضحية.
ولم تكتف الحركة الوطنية بالكفاح المُسلح ضد المُستعمر، بل رافقها نضال سياسي لنشر الوعي في صفوف الشباب المغربي آنذاك ومُختلف الفئات المجتمعية، وتوعيتهم بضرورة الدفاع عن استقلال المغرب بشتى الطرق الشرعية المتاحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد