أصدر الشاعر والصحافي عبدالعزيز بنعبو مجموعة شعرية تحمل عنوان “نصيبنا من الظلمة” عن منشورات مقاربات، وهي الثمرة الإبداعية التي ترقب صدورها منذ أزيد من عقدين من الزمن.
ويضم الكتاب الذي يحتوي على 58 صفحة من القطع المتوسط بين دفتيه 11 قصيدة، سبقها تقديم كتبه الشاعر نفسه يوضح فيه ملابسات التأخر في إصدار مجموعته، ويؤكد تشبثه بتلك النصوص الشعرية رغم أنها عمرت طويلا في رفوف الإنتظار.
وقال الشاعر بنبعو في مقدمة إصداره الشعري: “المجموعة التي بين أيديكم كتبت عندما كنت أداعب القلم و أعتبره كائنا من روح، لم أكن أعلم أنه سيصبح كائنا من خبز، يمارس سعيه اليومي بين دروب المعيش، يحملني و يحمل أفكاري كما يحمل اضطراري إلى الابتعاد عن الشعر.”، وأضاف قائلا:” علي أن أعترف، أن ديواني قديم و “غامل” و باهت جدا، ولم أدخل فيه القلم الاحمر، لأن معظم قصائده كتبت بين 1996 و 2000، كنت أظنه مثل النبيذ كلما صار عجوزا صار معتقا، و صار أفيد و أنفع و أروع. طبعا هذا نوع من الغرور الإبداعي، الذي يجعل الشاعر يرى قرده غزالا..”
وأهدى بنعبو المجموعة الشعرية لزوجته “فاطمة الحبيبة والصديقة والسند… وإلى أبنائه “علية، أيمن وعماد… القلب له أسماء..”جائت محملة بالعديد من الصور من لحظة عاشها الشاعر في مرحلة معينة وهي التي أسست لحظته الحالية كما يقول في تقديمه. لذلك “فكل اللحظات الحالية لا تولد وحدها بل تأتي من رحم لحظات أخرى”.
وتوزعت عناوين قصائد المجموعة كالتالي: إستنساخ اللحظة، إشتعال العمر، جدائلها، ذات مرة، رسائل إلى فاطمة، صورتان للعبور، عيناي نقط حذف في اخر جملة الصمت، كسائر الأيام، بسطاء بكل الصيغ، همسات حبل الغسيل ومخاض.
وتخرج المجموعة الشعرية للشاعر و الإعلامي عبد العزيز بنعبو إلى الوجود بعد أن عمرت طويلا في النسيان، لكن الأكيد أكثر، أنها رغم تهاطل أمطار السنوات عليها لم تفقد لونها ولم تصدأ أبدا، فهي تعبر عن لحظة منفلتة عاشها الشاعر قبل الصحافي فيه. تعبر عن بدايات هي أرض اليوم التي يقف عليها بنعبو، بكل عطائه الإبداعي والمهني.