نشرت جمعية القلوب الرحيمة، صورة للأستاذ محمد العوت على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، الذي تحولت حياته إلى مآسي بعد أن أصابه انهيار نفسي حاد، أدى إلى فقدانه الذاكرة لمدة 6 أشهر، لترمي به الأقدار إلى التسول في شوارع طنجة بعد أن تخلت عنه عائلته وكذلك زوجته وأبنائه.
و لم تتوقف المشاكل الصحية للأستاذ محمد العوت في هذا الحد ، إذ ألم به مرض السكري بالإضافة إلى سرطان الدم الذي هدّ قواه، قبل أن يسترد ذاكرته من جديد بعد شهور من المعاناة، ليجد نفسه مطرودا من وظيفته دون أن يتم تعويضه كما تم حرمانه من تقاعده، بعد أن قضى 19 سنة في التعليم حيث شهد له بالنزاهة و الكفائة المهنية، لتحتضنه جمعية القلوب الرحيمة التي تكفلت بحالته و وفرت له السكن ، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الدوق دي طوفار بطنجة.
و في هذا السياق قالت حسناء أزوكاغ في تصريح للمصدر ميديا، أن الحالة النفسية التي يعيشها محمد العوت جد متدهورة ، خصوصا و أن أفراد أسرته تخلوا عنه دون مبرر، مضيفة أن الجمعية تكلفت بمصاريف علاجه رغم أنها باهضة ، خصوصا و أنه يعاني من مرضين مزمنين.
وأوضحت أزوكاغ أن عائلته رفضت التواصل معه، مضيفة ” لقد حاولت الجمعية التواصل مع زوجته و أبنائه، إلا أنهم رفضوا التكلف بحالته، حيث إن الجمعية تسعى جاهدة إلى أن توفر له الموارد المادية للعلاج في غياب تام لكل أفراد عائلته الدين تخلوا عليه بدم بارد.
و أكدت المتحدثة ذاتها أن وزارتي التربية الوطنية و المالية، التزمتا الصمت في ملف حرمانه من تعويضاته المادية، خصوصا وأن حالته النفسية لم تشفع له بالاستمرار في العمل، إذ أنه في حاجة لمورد مادي و المثثل في تقاعده إذ أنه قضى 19 سنة كرجل تعليم لينتهي به المطاف في الشارع دون أن يتم التكفل بحالته من طرف الجهات المعنية.