انتقدت الكتابة الإقليمية للإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وزارة التربية الوطنية، لأنها لم تحسم في فتح الأحياء الجامعية والمطاعم في وجه الطلبة تزامنا مع بداية الموسم الجامعي 2021-2022. مطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها، والتعجيل بفتح الأحياء والمطاعم الجامعية، وتهييئها لاستقبال الطلبة المستفيدين، وإيلاء العناية اللازمة للمرافق الحيوية والصحية داخل الحرم الجامعي.
وحسب مصادر متطابقة، قال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أصدرت، صباح يوم الخميس 30 شتنبر الجاري، بلاغا يفيد بأنها ستعتمد التعليم الحضوري في جميع الأسلاك والمستويات، لكنها لم تأتي على ذكر مصير الأحياء الجامعية المغلقة.
قال الإتحاد في بلاغ له، ” لكن من غير المعقول أن يقفز البلاغ على الأحياء الجامعية، دون الحسم في مسألة فتحها، خصوصا مع اعتماده التعليم الحضوري، وسماح الدولة للإقامات الخاصة بالعمل دون شروط منذ السنة الماضية، فأين سيقطن هؤلاء الطلاب؟ ثم إن الإعلان عن نمط التعليم ليلة واحدة قبل موعد الدخول الجامعي الرسمي، يؤكد أن الوزارة لم تستحضر وضعية الآلاف من الطلبة الآفاقيين الذين يحتاجون على الأقل أسبوعا لاكتراء البيوت، لأن غالبيتهم لايستفيدون من الأحياء الجامعية.”
وواصل: ” في هذا السياق قد يظن البعض أن الأحياء الجامعية تستقبل مئات الآلاف من الطلاب، وهذا أمر بالتأكيد غير موجود، فحسب تقرير المجلس الأعلى التربية والتكوين سنة 2018، فإن شبكة الأحياء الجامعية والمطاعم بقيت كما هي منذ 25 سنة، ويتم فقط توسيع بنيتها، وسنة 2016 حسب تقرير وزارة التعليم العالي، فقد آوت الأحياء أقل من 50.000 من عدد المسجلين والذي هو 750.000 طالب، أي أن عدد الطلاب المستفيدين من السكن الجامعي أقل من 9% من إجمالي عدد الطلاب، وإذا اعتمدنا عدد المسجلين سنة 2020 الذي يفوق مليون ومائتين الف طالب، فإننا نسبة المستفيدين ستتقلص بشكل كبير”.