اتهمت نقابة الصحافة بمدريد، التي تضم صحفيي وسائل الاعلام الإسبانية الرئيسية، أمس الاثنين، قيادة حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، بمضايقة الصحفيين وتهديدهم، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي في محاولة للتحكم في عملهم.
وندد بلاغ للنقابة بأساليب حزب بوديموس، بناء على شهادات وأدلة قدمتها “مجموعة من الصحفيين يشعرون بمضايقات وضغط” من فريق إدارة حزب بابلو اغليسياس، وطالب “بوديموس بالتخلي نهائيا عن هذه الحملة المنظمة من المضايقات على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الصحفيين المحترفين بمختلف وسائل الإعلام، واستفزازهم أو تهديدهم كلما اختلف مع معلوماتهم”.
وأضاف أن نقابة الصحافة بمدريد تعتبر أن “محاولة أي حزب كان توجيه ومراقبة عمل الصحفيين وتقييد استقلاليتهم مناف تماما للديمقراطية”، وبحسبها فإن هذه المضايقات متواصلة منذ أزيد من سنة، وتأخذ شكل “لوم وتلميحات شخصية مقابلات واجتماعات عامة، أو مباشرة على تويتر” و”رسائل ومكالمات هاتفية تخويفية”.
وردت المتحدثة باسم حزب بوديموس في البرلمان، ايرين مونتيرو، اليوم الاثنين باقتراح عقد لقاء مع نقابة الصحافة بمريد، معربة عن أسفها لكون هذه الجمعية لم تتوجه للحزب بهذا الخصوص.
ويعد بوديموس، المناهض للتقشف، الذي تأسس في يناير 2014، ثالث قوة سياسية في إسبانيا، ويدير، في إطار تحالفات، مجموعة من المدن مثل مدريد وبرشلونة.
يشار إلى أن بابلو إغليسياس هاجم، في أبريل 20166 خلال محاضرة بإحدى الجامعات، صحفيا من (إلموندو) يمين وسط، متهما إياه بكتابة قصص “لا تحتاج لأن تكون صحيحة” على حزب بوديموس، وذلك بغية النجاح في الصحافة. وقد غادر الصحفيون فورا القاعة تعبيرا عن احتجاجهم.