شيخاني رئيس الجمعية الموريتانية المغربية” تقرير غوتيريش فند دعاية الحرب”

عقب تقرير الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش حول الصحراء امس المرفوع لاعضاء مجلس الامن لمناقشته اكد في تصريح ل ” المصدر ميديا “شيخاني ولد الشيخ رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية في قراءة له للتقرير،” نلاحظ كيف تم تفنيد دعاية الحرب الملتهبة التي كان يروج لها الإنفصاليين والجهة الحاضنة لهم ، في المنطقة العازلة منزوعة السلاح، حيث اكتفى بالإشارة الى بلاغات إعلامية توصلت بها المينورسو حول مناوشات سرعان ما اضمحلت وتيرتها مع مرور الزمن، وفي تقديري فإن هذا الإضمحلال الذي أشار إليه التقرير نتيجة لكفاءة المغرب كقوة للسلام استطاعت التعامل مع هذه المناوشات بخبرة ومهنية. ولا أستبعد أن يكون التقرير قد أحرج الجزائر من جديد كطرف، عندما لم يستثني القرار 2602 (2021) من أساسيات العملية السياسية التي تحاول الأمم المتحدة بلورتها لفض النزاع المفتعل، وهو القرار الذي اعتمدها كطرف رئيسي في النزاع.

في التقرير أيضا حظيت جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي مستورا بالدعم من جديد، من خلال مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بإرادة سياسية تساعد هذا الأخير في مهمته، أمام التعنت الذي يقابل به الجزائر والانفصاليين هذه الجهود برفض العودة إلى الموائد المستديرة الهادفة لبحث سبل التوصل إلى إتفاق واقعي وموضوعي، ولكن في تقديري فإن هذا الإنفتاح الذي يطالب به السيد/ غوتيريس، يعيد الكرة من جديد إلى ملعبه لينفتح هو الآخر أيضا بعقل منفتح من خلال مبعوثه الأممي إلى الصحراء على المزيد من الفاعلين والمراقبين وعلى الجزء الكبير الذي انسحب عن البوليساريو ووضعها في وصاية الجزائر أي الطرف الحقيقي المسؤول عن إدارتها، رغم أن الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير اتسم بالوضوح عندما أشار إلى الجزائر في هذا النزاع المفتعل أربع مرات اولا تحميلها المسؤولية الكاملة كطرف رئيسي في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.

ثانيا دعوتها لاستئناف الموائد المستديرة ودعم جهود المبعوث الأممي للصحراء المغربية.ثالثا دعم جهود المينورسو لإحلال السلام في المنطقة.رابعا فضح إصرار الجزائر على ما يسمى بالاستفتاء الذي عفى عليه الزمن ولم يبقى له أثر منذ 2018.

وفي المقابل نلاحظ في التقرير الدور الذي يقوم به المغرب في تنمية أقاليمه الجنوبية بتطوير البنية التحتية ذات الصلة بفك العزلة بتوفير الطرق المعبدة وتحلية مياه البحر لمدينة الداخلة، والذي من المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 37 مليون متر مكعب من المياه سنويا، وهو المشروع الذي يساير الطموحات الملكية المعلن عنها في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة حول تأمين المياه من أجل التنمية المستدامة.

وبالتالي فإنه وفق تقرير سعادة السيد/ انطونيو غوتيريش الذي رفعه لمجلس الامن حول الصحراء المغربية، تم ترسيخ قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ عام 2018 كبوصلة للتوصل إلى أي حل سياسي مستدام وواقعي ، وفي مضمونه دعم للمقترح المتعلق بالحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في سنة 2007 لطي هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.

 

المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد