يبدو أن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، أثار حفيظة الحزب الحاكم في موريتانيا، وذلك عقب حديثه خلال ترأسه لاجتماع المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أمس السبت عن استرجاع الأراضي المغربية التي لازالت تحت وطأة المستعمر لاستكمال الوحدة الترابية، حيث وجه حديثه صوب موريتانيا التي اعتبرها تاريخيا جزءا من الأراضي المغربية المنتزعة
الرد كان سريعا من طرف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي أصدر بلاغا الأحد 25 دجنبر، يندد فيه ما صرح به الأمين العام لحزب الاستقلال، حيث اعتبر الحزب كلام شباط عاري من الصحة، وأنه تحدث في موضوع لا يدرك أبعاده ولا” يسعه مستواه السياسي ولا التاريخي للخوض فيه”على حد تعبير البلاغ.
وأورد البلاغ ،أن شباط يتناقض في تصريحاته المتعلقة بالديبلوماسية الموازية مع جمهورية موريتانيا، حيث كان في وقت سابق قد وصف المغاربة و الموريتانيين كونهم “شعبا واحدا في دولتين” قبل أن يشكك في استقلالية أراضينا و التاريخ النضالي الكبير الذي جمع الدوليتن، ويزيد البلاغ ؛ ” التبعية مصطلح واهي لا وجود له سياسيا حيث إن البلدين كلاهما تبنيا مشروعا ديمقراطيا عمليا و هما يسيران في طريق النمو جنبا إلى جنب.”
و اعتبر بلاغ الحزب أن ، هذه التصريحات تعد تطاولا على استقلالية القرار السياسي في موريتانيا، مبرزا أن هذا المعطى سيشكل عطبا في حل قضية الصحراء، كما أنه سيؤثر على العلاقات الديبلوماسية القوية التي تجمع البلدين.
ودعا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في بلاغه، كل القيادات الاستقلالية والمؤسسات التابعة للحزب وروابطه المهنية إلى تقديم اعتذار رسمي للشعب الموريتاني عقب التصريحات المستفزة التي أدلى بها شباط وذلك تقديرا لأواصر المحبة والإيخاء بين الشعبين الشقيقين و العلاقات التاريخية الراسخة بينهما.