رغم التطمينات والإجتماعات التي أقرتها حكومة العثماني مع التجار والمهنيين الغاضبين من النظام الضريبي الجديدة الذي حمله مشروع مالية 2019، دخل تجار أكادير وانزكان و اشتوكة أيت باها و تارودانت في إضراب عام شل الحركة التجارية بسوس.
وحسب ما افادت مصادر محلية، فقد اغلقت مجموعة من المحلات التجارية (سوق باب الأحد، سوق الثلاثاء، الباطوار، السلام و الهدى و ليراك…) اليوم الثلاثاء 15 يناير أبوابها، إستجابة للإضراب الإنذاري الذي أعلن عنه تجار سوس، يومي الثلاثاء و الأربعاء 15 و 16 يناير 2019، على خلفية مطالبتهم حكومة العثماني بمراجعة و تعديل و إلغاء كافة القوانين المجحفة في حق التجار و أشراك التجار و المهنيين في سن القوانين التي تمس حياتهم المهنية.
وأضافت ذات المصادر أن محموعة من المواطنين وجدوا أنفسهم اليوم أمام صعوبة إيجاد بعض مستلزماتهم من المواد المطلوبة، خصوصا في ظل إقبال كبير على بعض المناطق التجارية اليوم الثلاثاء، كأسواق إنزكان.
وكانت تنسيقية جمعيات و نقابات التجار بعمالات كل من انزكان ايت ملول و أكادير اداوتنان و أقاليم اشتوكة ايت باها و تارودانت قد دعت كافة التجار و المهنيين الى خوض إضراب إنذاري يومي الثلاثاء و الأربعاء 15 و 16 يناير 2019، في رفض تام للإجراءات و التدابير الضريبية الجديدة التي اتخذتها الحكومة مطلع السنة الحالية، و التي جاءت بشكل عمودي و أحادي دون اشراك المهنيين.
وشهدت مجموعة من مناطق المملكة، خلال الأيام القليلة الماضية، احتجاجات كبيرة من طرف التجار و المهنيين بسبب الشروع في تطبيق التدابير و الإجراءات الضريبية الجديدة خاصة البنود الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للضرائب، التي تعاقب بالغرامات في حق التجار المخالفين لمقتضيات المدونة.
يذكر أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كان قد اعلن يوم الخميس الماضي، عن إيقاف الإجراءات الضريبية، التي أثارت ردود فعل التجار، والمهنيين في عدد من المدن، ودخول الجهات الوصية على القطاع في سلسلة من اللقاءات التواصلية مع التجار الغاضبين من أجل الوقوف على حقيقة الصعوبات، والبحث عن الحلول المناسبة، ومعالجة كل الإشكالات التي يطرحها النظام الضريبي الجديد.