دلالات الكلمة الترحيببة لنقيب الفنانين العراقين الدكتور جبار جودي بمناسبة الدورة 14 لمهرجان المسرح العربي في بغداد

بغداد – فاطمة البكاري

طوت ضفتي دليل مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة عشرة المقامة ببغداد ، عدد من الكلمات لمسؤولين وأعضاء بالهيئة العربية للمسرح ودكاترة وفنانين وفاعلين بارزين في مجال النقد والبحث الأكاديمي والمسرحي وغيره. الدكتور جبار جودي عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح ونقيب الفنانين العراقيين أثار على نفسه هو الآخر ضرورة توجيه كلمة ترحيبية مجسورة بكثير من نفحات القيم والأخلاق النبيلة لأهل العراق ، موجهة لضيوف المهرجان من كافة الاقطار العربية. مذكرا بمكانة بغداد الحضارية والتاريخية والثقافية والتراثية والبشربة والإنسانية والإبداعية والرمزية والجمالية وهي كذلك.

بغداد أرض الشموخ والنضال والريادة ،وأرض العلم والفكر والفلسفة وكل أصناف العلوم الإنسانية التي عاشتها وماتزال الحضارية البشرية عبر الحقب والسنون. أرض المجد والكرم والتلاقي وصناعة القرار. بلاد نهر الجنة فوق الأرض/ نهر الفرات/ . هكذا ارتأى نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي أن يختار بأسلوب سليس أقرب الى مقومات ما يطلق عليه في أدبيات اللغة ب”الخطاب السهل الممتنع”. عبر كلمات بسيط منتقات بعناية فائقة وحمولة بالغة الدلالة والحبور. مبرزا في السياق ذاته وبلغة اليقين أن الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح العربي فوق أرض بلاد الرافدين ، ستكون دورة استثنائية بكل المقاييس على جميع المستويات،ومفصلية في تاريخ ومسار مهرجان الهيئة العربية. بحيث من غير المستبعد ان تؤسس وفق ما ذكر لمسارات مرحلة جديدة تنشد آفاق وعوالم أوسع في فن خشبة المسرح والمسرحيين، وكل ما يتصل بفروع هذا الفن الراقي. بمعنى أدق أن فعاليات دورة بغداد ستكون محطة لإعلاء صوت المسرح العربي عاليا ، مع الدعوة الى جعله واحد من الأرقام الصعبة في معادلة سياسة الحكومات العربية. والعمل على توطين قواعده وأهدافه الثقافية والفنية والفكرية والإبداعية الكبرى داخل جغرافية الوطن العربي، باعتباره قوة ناعمة قادرة على إعادة تشكل الوعي ورفع منسوب مزاياه القييمية داخل شعوب المنطقة العربية. والمسرح بمقوماته الحضارية أهل لها بيقين أهله والمشتغلين عليه.