أفادت دراسة جديدة بأنه ومع انتشار النوع الجديد من الوباء في بريطانيا، فإن ما يقرب من نصف عدد الوفيات الأخيرة في البلاد هي لأشخاص تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا المستجد.
وجاءت هذه الدراسة التي نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في وقت تعتبر فيه المملكة المتحدة ساحة اختبار لكيفية تأقلم اللقاحات مع الناس، بينما تتسابق السلالة الجديدة من الوباء لتسجيل أكبر كم من الإصابات في جميع أنحاء البلاد مع 146000 حالة تم تحديدها في الأسبوع الماضي، بزيادة 72% عن الأسبوع السابق.
ورغم ذلك فإن الأطباء والعلماء لا يدقون ناقوس الخطر بشأن النسبة المرتفعة للوفيات بين السكان الذين تم تلقيحهم، بل على العكس يقولون إن الأرقام حتى الآن تطمئن من أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد المرض، خاصة بعد جرعتين منها، في وقت أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، الخميس، أن جرعتين من لقاح مضاد لكوفيد تحميان من المتحورة دلتا لفيروس كورونا المستجد سريعة الانتشار.
وقال مسؤول استراتيجية اللقاح في الوكالة، ماركو كافاليري، خلال مؤتمر صحافي إن الوكالة ومقرها أمستردام “حاليا يبدو أن اللقاحات الأربعة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي تحمي من جميع المتحورات المنتشرة في أوروبا، ومنها المتحورة دلتا”. وأكد أن “المعطيات النابعة عن أدلة واقعية تظهر أن جرعتين من لقاح تحميان من المتحورة دلتا”.
وجدير بالذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، كان كشف أنه تم رصد دلتا في 98 دولة على الأقل، لافتاً إلى أن دول العالم ليست بمأمن من الوباء بعد، بغض النظر عن مستوى التطعيم الذي تحظى به الدول.