دراسة حديثة تؤكد أن انقراض بعض الطيور والثدييات يؤثر سلباً على نمو النباتات

ذكرت دراسة حديثة نشرت بتاريخ يوم الخميس 13 يناير الجاري، في مجلة “ساينس”، أن انقراض بعض أنواع الطيور التي تنثر البذور أمر يضر ببعض النباتات التي لم تعد زراعتها مناسبة إثر التغيرات المناخية التي يعيشها العالم، ومنه كانت الطريقة الوحيدة لنموها تتم بمساعدة تلك الطيور المنقرضة، حيث تعتمد نصف النباتات على الحيوانات التي تأكل ثمارها أو لبّها وتنقلها إلى أماكن بعيدة، بينما يعتمد النصف الآخر على الرياح فقط لنثر البذور.

وحسب مصدر إعلامي، قال إيفان فريك من جامعة “رايس” لوكالة فرانس برس، أنه: “عندما نفقد الطيور أو الثدييات، فلا نخسر هذه الأنواع فقط، بل ونخسر وظيفتها البيئية المهمة المتمثّلة في نثر البذور”.

وذكر ذات المصدر، أن المعدّ الرئيسي للدراسة إيفان فريك، أوضح أنّ النماذج التي اعتمدها الباحثون تضمّنت تفاصيل كثيرة أهمّها “أي حيوانات تأكل أنواعاً معيّنة من البذور أو الثمار، وإلى أي مدى يمكن نقل البذور من النبات الأصلي…”. وبالنسبة إلى الحيوانات التي لم تُدرس بشكل محدّد، تمّ التنبؤ بسلوكها عبر الكمبيوتر من خلال استخدام بيانات تابعة لأنواع مماثلة من الطيور.

ومنه جاءت النتائج على النحو التالي: “كان انتشار البذور ملحوظاً خصوصاً في المناطق المعتدلة في أميركا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، وأستراليا، رغم أنّ هذه الأماكن لم تخسر إلّا نسبة قليلة من أنواع  الثدييات والطيور؛ وكان نشر البذور أقل في مناطق أميركا الجنوبية الاستوائية أو إفريقيا أو جنوب شرق آسيا. ومع ذلك، يمكن أن يتسارع النثر إذا انقرضت أنواع مهمة أخرى مثل الفيلة”.

ونقلاً عن ذات المصدر، “أظهرت الدراسة كذلك أنّ الجهود لحماية الحيوانات يمكن أن تساعد في مواجهة التغيّر المناخي”، وخلص فريك إلى أنّ “تراجع عدد الحيوانات يمكن أن يعطّل الشبكات البيئية بطريقة تهدّد قدرة النظم البيئية على الصمود”.

تجدر الإشارة إلى أن،  هذه الدراسة تعد أول دراسة من نوعها تحدّد حجم المشكلة على مستوى العالم، معتبرة أنّ قدرة النباتات التي تحتاج إلى تعاون الحيوانات على التكيّف مع التغير المناخي انخفضت بنسبة 60 في المئة. 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد