كشفت دراستان أمريكيتان جديدتان أن الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسكتة دماغية قاتلة وجلطة في شرايين الرقبة.
ووفق موقع صحيفة “دي صن” البريطانية، فقد وجدت الدراسة الأولى أن الإنفلونزا تزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية بنسبة تقارب 40% خلال الأيام الـ 15 التالية للإصابة بها، ويمكن أن يستمر هذا الخطر لمدة تصل إلى سنة بعد الإصابة بالفيروس، موضحة أن العلماء بقيادة الدكتورة إميليا بويهم، من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، راقبوا سجلات ما يقارب 31 ألف مريض أصيبوا بسكتة دماغية إقفارية في عام 2014، حيث وجد العلماء أن الانفلونزا تشكل خطرا كبيرا على الإصابة بالجلطات الدماغية بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من عدم توصل العلماء إلى تفسير واضح حتى الآن، إلا أنهم يشكون في أن الإنفلونزا والأمراض الشبيهة بها، والتي تعرف أيضا بـ “عدوى الجهاز التنفسي الحادة”، قد تحفز الالتهابات، ما يجعل المرضى عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
أما الدراسة الثانية، تضيف الصحيفة، فقد أجريت من قبل المؤسسة ذاتها التي وجدت أن المرضى كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بتجلط في شرايين الرقبة خلال شهر واحد من الإصابة بمرض شبيه بالإنفلونزا، وكان هذا السبب الرئيس للإصابة بالسكتة الدماغية في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاما.