دخل القلوب وألف بينها ورحل …

“على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر”
بهذه الكلمات المؤثرة نعى الديوان الملكي الصبي ريان ذو الربيع الخامس، الطفل المبارك الذي دخل قلوب العالمين ووحد أفئدة الخلق في مغارب الأرض ومشارقها على امتداد خمسة أيام من محنته داخل بئر في نواحي مدينة شفشاون شمال المملكة.

بدأت قصة الطفل ريان عندما وصلت إلى مسامعنا حادثة سقوطه في البئر المحاذي لبيت أهله، وما إن وقعت الواقعة حتى هرعت طواقم الانقاذ الى المكان وتحولت معها انظار العالم إلى ذلك المكان، وبدأ القاصي والداني يتتبع اطوار عملية الإنقاذ.

فامتلأت صفحات الانترنت وشاشات القنوات على امتداد الكوكب بصور الصبي وبدأ الجميع بتتبع الأحداث وكل واضع يده على قلبه ورافع اكفه بالضراعة للعلي القدير متوسلين النجاة للطفل ريان، فاتحد في ذلك المغربي مع الجزائري متناسين ما بينهم من خصومة، وتضامن معهم كل عربي على اختلاف انتمائاتهم الجغرافية، وانضاف لافواج المؤازرين الاوروبيين والأمريكيين والافارقة والاسيويين، وتصدر الجميع المشاهير عبر العالم من رياضيين وفنانين وصحافيين وسياسيين وكأن الزمن توقف وأتخذ من حادثة ريان نقطة تحول وبداية زمن من الانسانية الجميلة والرحمة والمحبة والمودة.

ريان ذهب الى خالقه، ولكن وقع ما أصابه على الخلق غير بسيط، فقذ ذكرنا بأننا بشر ومن طينة واحدة وما يجمعنا اكثر مما يفرقنا.

رحمك الله ريان وجعل ما بيننا من مودة ورحمة عنوان القادم من الأيام .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد