“خديجة الزومي” كفاءة استقلالية بيد ناعمة وقبضة من حديد لمناصفة المرأة والشغيلة

يصفها رفاق النضال بالمراة الحديدية، يقال اذا عاهدت اوفت واذا تحدثت صدقت، خبرت دروب السياسة وكافحة من اجل مستقبل أفضل للشغيلة ووضعية تناسب وترقى لمستوى تطلعات المراة المغربية، تحملت المسؤولية مستشعرة عبئها، وكافحت دفاعا عن كرامة المواطن وحبا للوطن، تقول في احدى حواراتها ” علينا تقديم مشروع قانون اطار للمناصفة لأنه لا يعقل ان ننتظر 11 سنة لتنزيل المناصفة، كما أنه علينا وضع مؤسسات ترابية لإستقبال النساء ضحايا العنف “، انها المناضلة ورئيسة منظمة المراة الاستقلالية خديجة الزومي.

بفكر متيقظ وشخصية قوية انخرطت خديجة الزومي في وقت مبكر في صفوف النضال داخل حزب الاستقلال، ففي عام 1986 تمكنت من تحمل مسؤولية الكتابة الإقليمية للجامعة الحرة للتعليم ، وبعدها سيرت الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين بالرباط سنة 1994، وواصلت نضالها بالدفاع عن حقوق الشغيلة، مما أكسبها ثقتهم وتمثيلهم، فتحملت مسؤولية الكتابة الجهوية للاتحاد العام للشغالين بجهة الرباط، وعضوة في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

تقول ” المراة لا يمكن ان تحمى الا بالقوانين لهذا لابد من اعادة النظر في اشراك المراة في صنع القرار ” فاصطفت الى جانب المرأة المغربية مكرسة كل وقتها وجهدها للدفاع عن قضاياها فخاضت معركة الدفاع عن قضايا المرأة في المؤسسة التشريعية الى جانب هموم وقضايا الشغيلة لتكون بذلك أول امراة تفوز بمقعد برلماني على رأس لائحة نقابية، وذلك قبل سن تشريع ضمان التمثيلية النسائية.

في عام 2018 توجت الزومي رئيسة لمنظمة المرأة الاستقلالية باجماع عضوات المجلس الوطني للمنظمة، وهو ماشكل تتويجا لمسار نضالي طويل داخل مدرسة علال الفاسي، اليوم تعد خديجة الزومي مرجعا فكريا داخل الميزان حول قضايا المراة والشغيلة وذراعا نضاليا بقوة الحديد وصلابة الفلاذ ايمانا بان قضايا المراة والطفل والاسرة المغربية تستحق ان تكون في اولويات العمل الحكومي من اجل مجتمع قوي ومتماسك تقول الزومي : “نحن ندافع عن استقرار الاسر المغربية لكنا لا ندافع عن وضع معطوب، فالعنف مرفوض تماما شرعا وقانونا”.

نهلت الزومي من المرجعية المغربية للفكر الفاسي مما مكنها من اتقان خطاب معتدل ذو خصوصية استقلالية، لتظفر بفضل اجتهادها وايمانها على صفة عضو داخل اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية بالإجماع، ونائبا لرئيس المؤتمر التاسع لاتحاد مجالس الدول الإسلامية.

كفاءة نسائية يشع عطاءها من بين كفتين الميزان بحثا ونضال ودفاعا عن الدمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة والقضايا العادلة للطبقة الشغيلة، وهو ما فتح الباب امام الزومي لتكون من بين النساء الفاعلات داخل اللجنة التنفيذية للحزب .

تدرجت المراة الحديدة داخل حزب الاستقلال والتي ازدادات عام 1960 بفاس، طبعت على مر السنوات مسارا وظيفيا متميزا اذ اشتغلت كأستاذة بالتعليم الثانوي، ثم عينت مديرة للموارد البشرية بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل.

ولتعتدل كفتا الميزان نضالا وعلما واصلت خديجة الزومي مسارها العلمي اذ تمكنت من الحصول على ماستر في في تدبير المؤسسات، كما تمكنت سنة 2007 من الحصول على شهادة التكوين في تدبير الموارد البشرية من المعهد العالي للتجارة و الإدارة المقاولات .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد