خرج بداية الاسبوع الجاري انتاج فني يجمع بين الاغنية الحسانية والامازيغية بعنوان ” وني ياسمرة” من اداء الفنان محمد بوغدا ( اساوي ) حيث لقي اقبالا من طرف الجمهور الذي اعتبره أداءا رائعا كلمات واداء المصدر ميديا كان لها معه هذا اللقاء :
س : حدثنا عن الفيديو كليب” وني ياسمرا ؟
ج : بتاريخ 19 مارس 2019 بإقليم أسا الزاگ ومجموعة من المناطق المجاورة تصوير عمل فني في قالب ملحمي شبابي عصري منفتح على مجموعة من مشاهير الفن بالمغرب، هدا العمل الذي أشرف على أدائه الفنان أساوي وهو إبن إقليم أسا وباحت بجامعة بن زهر بشعبة علم الإجتماع.
هدا العمل الضخم الدي لم يكتب له أن يرى النور بسبب المشاكل المادية التي خلفها، لكن وموازاة مع الإعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء إلى جانب مجموعة من المنجزات والتقدم الإيجابي الدي حققه المغرب في ملف قضية الصحراء المغربية. إرتأينا في هاته المناسبة أن يكون هدا العمل مساهمة منا في التعبير عن مغربية صحرائنا من منطلقنا الفني لما يحمله الكليب من رسائل ودلالات رمزية قوية وطنية تعايشية تسامحية في حوار وأنسجام فريد.
س : هل يمكن ان تحدثنا عن امكانية المزج بين الغناء الحساني والامازيغي ؟
ج : لطالما أعتبرنا أن الفن مجال جغرافي كبير لا وطن له ولا أنتماء، بل أصبح الفن من الوسائل الجدية لأيصال رسائل التعايش والإنفتاح من خلال الفن الدي عرف مزيج لا متناهي بين الروفد الثقافية والهوياتية في العالم، من هدا المنطلق ومن خلال مجموعة من التجارب الفنية الحسانية الناجحة في الذاكرة الفنية التي عرفت أنفتاح على الموسيقى الغربية والأمازيغية في الشعر والغناء ولابد هنا أن نعطي بعض الأمتلة مثلا في الشعر الحساني نضم الشاعر المخضرم محمد بوسحاب جغاغة أبيات منسجمة بين الحساني والأمازيغي حين قال.
“رأيت حد عليه نعمة ياسي تيمتار
ياربي طعطيه لعما تبيتاس أضار”
وفي الغناء بموريتان ليلى مولاي الفنانة التي مازجت بين الحسانية والفرنسية وسدوم في أغنية ويدلالي ويدلال….. وكذلك في الموسيقى الحسانية أصبحت منفتحة على مجموعة الإيقاعات العالمية العصرية والتقليدية.
في مدينة أسا كباقي المدن الجنوبية عرفت تعايش ممتد بين الأمازيغي والحساني تقاسمو الحلو والمر وواجهو كل التحديات والمعيقات وطالما كانت الأمازيغية والحسانية وجهان مختلفان لهوية واحدة، ولا يمكن أبد لأي كان أن يقف ضد هد التعايش الراسخ الفريد.
س : نقط التلاقي بين الفنين ؟
ج : نقط التلاقي أن الأمازيغية والحسانية إن لم يستطيعا التوافق في مجالات عديدة فالفن أكد هدا التوافق لأنه يمشي في نمط موسيقي واحد ومن شأنه أن يعالج موضوع واحد
س : كيف تنظر للفن الحساني ومستقبله ؟
ج : الفن الحساني كباقي الفنون بالمغرب عرف ركوض في الإنتاج والإبداع حتى أصبح الشباب الصحراوي يستهلك الأغنية الموريتانية العصرية بكترة وهدا دليل على أن الفن الحساني في أمس الحاجة إلى دعم الإبداع من شعر وإمكانيات تصويرية عالية. وتسويق هدا الفن وإخراجه من نمطه القديم ليعرف أنفتاح قل نظيره.
س : ماهي الإنتاجات المقبلة ؟
ج : هناك كليب صحراوي سيبرز أهم التقاليد الحسانية والأمازيغية المشتركة.