شددت قيادات دينية من 12 دولة عربية بمدينة الدار البيضاء، في إفتتاح التدريب الثاني لبرنامج كاسيد للزمالة الدولية في المنطقة العربية بمؤسسة آل سعود للدراسات الإنسانية والإسلامية في الدارالبيضاء أمس الأربعاء 17 ماي 2017؛ على اهمية الحوار بين الديانات في إطار الإختلاف وبعيدا عن الخلاف.
وأكد فهد أبو النصر رئيس مركز الملك عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان، أن الحوار يجب أن يكون لغة حياة تستعمل في المعاملات اليومية للإنسان؛ معتبرا أن التعليم والإعلام لهما الدور الأساس والمهم في ذلك
وأضاف فهد أبو النصر انه في الوقت نفسه فان برنامج الزمالة أتى لتأصيل لغة الحوار في المجتمعات حول العالم من خلال تعليم وتدريب وتكوين قيادات في المجال؛ وهو ما جعل المركز يدفع نحو تكوين دفعات في مختلف القارات خاصة في البلدان العربية التي تعرف سوء استخدام الهوية الدينية لتبرير العنف والهجمات الإرهابية
من جهته شدد محمد جنجار نائب مدير عام مؤسسة الملك عبدالعزيز في الدار البيضاء؛ أن الحوار هو اللجوء للكلمات وليس اللكمات؛ ويجب أن يكون بالعقل ونسج العلاقات الإنسانية؛ وأنه لا يمكن أن يقوم من دون معرفة الآخر معرفة كما يريد أن يتصور وليس كما نريد نحن أن يكون
وبخصوص العراقيل التي تقف حاجزا أمامه؛ قال محمد جنجار أن الرهان لإنجاح الحوار بين الأديان هو التعليم ونظمه وبيداغوجيته إضافة للتربية على الملكات النقدية وتربية النشء على قبول الآخر
كما ركزت أغلب تدخلات المتدربين لبرنامج الزمالة الدولية لقيادات الحوار بين الأديان الذين أتوا من اثني عشر بلدا من المغرب وموريتانيا وتونس وليبيا ومصر والأردن وسورية والعراق والجزائر ولبنان والمملكة العربية السعودية وفلسطين؛ على ضرورة إعطاء الأهمية للتعليم والإعلام لأنهما المحددان الأساسيين لبناء الحوار في العالم العربي على وجه الخصوص؛ والدعوة لإدماج وزارات التربية والتعليم في الحوار بين الأديان؛ لتجنب مشاكل الإقصاء والعنف والبحث عن الأسباب ومعالجتها.