تعرضت فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، لمحاولة اختطاف واغتصاب من طرف سائق إحدى سيارات النقل العمومي بتارودانت، وذلك بعد أن استقلت سيارة للنقل المزدوج من المحطة الطرقية لتارودانت للتوجه الى بيت عائلتها بأولوز.
وحسب بلاغ “المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان”، فقد “تم اعتقال السائق الذي اعترف بجميع تفاصيل الحادث نافيا نيته الجرمية ، غير أن الطفلة وأهلها فوجئوا بإطلاق سراح المعتدي بعد مدة وجيزة وعودته الى مزاولة نشاطه في نقل المسافرين بمركبة للنقل العمومي، مما أصابها بأزمة نفسية أفقدتها الثقة في محيطها”.
وأضاف المنتدى في ذات البلاغ، أنه “في الوقت الذي تتخذ فيه الدول الموقعة على الاتفاقية تدابير صارمة ضد المتحرشين بالأطفال لوقاية المجتمع منهم، و تسهر على التأهيل البدني والنفسي لتعزير صحة الأطفال ضحايا التحرش، يُتابع باستئنافية أكادير سائق متهم باختطاف طفلة ومحاولة اغتصابها في حالة سراح و تُعهد إليه الثقة بنقل المسافرين من أولوز الى أولاد برحيل وتارودانت بسيارة للنقل المزدوج ، وكأن الأمر يتعلق بمنقولات وبضائع لا عرض ولا كرامة لها . الأمر الذي فاقم حالة صحة الطفلة النفسية والبدنية”.
في ذات السياق، أكد “المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان”، تضامنه المطلق واللامشروط مع الطفلة الضحية وعائلتها، وإدانته لكل ما من شأنه زعزعة الاستقرار النفسي للأطفال ويعيق اندماجهم في محيطهم، مع استنكاره نقض اتفاقية حقوق الطفل وتغييب مبادئها خلال تدبير شؤون مختلف القطاعات الحيوية.