أعرب عدد من المناضلين والمناضلات الشباب في حزب الأصالة والمعاصرة، عن استنكارهم لما أسموه بـ “حملة الإقصاء والتهميش والإبعاد من الحزب” بعد سنوات طويلة قضوها داخل البيت البامي.
وحسب ما ذكره بيان لـ ” تنسيقية تيار المناضلين الغاضبين”، توصلت “المصدر ميديا” بنسخة منه، أن “ما وقع للمناضلات والمناضلين من إقصاء ممنهج لشباب وشابات الحزب لم يكن في الحسبان”، مضيفا أن “الطريقة الإنتخابية التي مرت بها أشغال المؤتمر الرابع ما هي في الحقيقة إلا نتائج صراع أجيال و تعبير على القيمة و القيمة المضافة للشباب في العملية السياسية بالكامل التي ترتبط أساسا بمسألة التأطير السياسي كمحور جوهري داخل الهيئات السياسية و داخل المجتمع ككل على اعتبار أن التأطير السياسي هو نوع من الاستمرارية لحركية الفعل السياسي و الاجتماعي و غيره”.
وأوضح البيان أن “كل طرف داخل البام يرى مقاربته الأصح لقيادة الحزب والسير به إلى الأمام لكن المنطق الإقصائي كان هو إبعاد الشباب عن الصراع الدائر بين كوادر الحزب والبحث عن من سينفد الخطة إلى جانب التيار الذي يريد الاستحواد عن أجهزة الحزب والتحكم في دواليبه”.
وأكد المصدر ذاته إلى أنه “في ظل هذه الأوضاع التنظيمية التي يعيشها المناضلين والمناضلات لم تبقى الأدوات متوفرة لدى المؤسسة الحزبية لمواجهة حركة تيار المناضلين الغاضبين على الشأن الحزبي ومستقبله، لأن ما لاحظناه أن المؤسسة الحزبية تحكم وفق هواها في مصير الشباب وإبعاده عن الإنخراط في معركة الحزب للجميع وليس للأشخاص من أجل الديمقراطية الداخلية للحزب”.
ودعا البيان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الجديد للحزب وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للبام، إلى “الجلوس مع منسقي هدا التيار للوقوف على المشاكل والمعيقات التي عاشها المناضلين والمناضلات منذ نشأة الحزب”.
وكانت “المصدر ميديا” قد حصلت على مسودة قبل أيام من صدور بيان “تنسيقية تيار المناضلين الغاضبين” تعبر عن غضب هذه الفئة من الطريقة التي يتم بها التدبير داخل البيت البامي.
ويأتي هذا التصعيد قبل أيام من انعقاد أشغال الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الوطني البام الذي سيخصص لانتخاب أعضاء المكتب السياسي وهياكل المجلس الوطني للحزب.