انتعشت في السنوات الاخيرة خدمة توصيل البضائع عبر الدراجات النارية التي تحمل صندوقا خلفيا .ورغم انها تسدي خدمات مهمة الا ان اساليب بعض العاملين بها يهجرها الكثيرين.
* التوصيل خدمة اجتماعية مهمة
بشتغل بمدينة العيون لوحدها ازيد من 360 شخصا بعضهم بشركة قانونية ولديها مقر والاغلبية عمل فردي ” لا املك سيارة وليس لدي ابناء ووقت الحاجة اجد هؤلاء بجنبي يجلبون لي الدواء وكل حاجياتي بتكلفة لاتتعظى عشرة دراهم ” يقول عزيز الكابوس شيخ تجاوز السبعين عاما.
ومن جهة اخرى تقول فاطمة الرازي شابة في عقدها الثالث ” كل يوم اتعامل مع هؤلاء لايصال الملاحف والحلي الى زبنائي دون عناء التنقل لديهم مقابل خمسمائة درهم شهريا وهذه الخدمة تعجل بايصال حاجيات الزبناء الى منازلهم ”
هذه الخدمات يثني عليها البعض وهي الوجه الجميل للخدمة.
* خدمة التوصيل بلسان العاملين.
هذه الخدمة تحتاج الى توفير سيارة او دراجة نارية وهاتف هما رأس مال المشروع ” اقترضت دراجة نارية وولجت الميدان حيث اتعامل كثيرا مع الشركات لايصال المنتوج للزبناء او شركات نقل البضائع زيادة على خدمة اداء فواتير الماء،الكهرباء والهاتف لبعض المؤسسات والحمد لله استطعت شراء اربع دراجات اخرى واشغل معي العديد من الشباب تعيل اسر”
يقول الصنهاجي محمد 34 سنة.
هذا القطاع يشغل العديد من الشباب” منذ سنتين اشتغل في الميدان بحيث انقل وجبات الاكل والادوية وكل مايحتاجه الشخص باي مكان سواء منزله او المستشفى وانقل البضائع من مكان لاخر واشتغل ليلا نهارا والحمد لله احسن من الجلوس في المنزل ” يقول عبد الله الرباعي حاصل على الاجازة.
*المهنة و الثقة
هذه المهنة راس مالها الكبير هي الثقة بين الموصل والزبون بسبب غياب اي قانون يؤطر القطاع مما يترك بعض الممارسات الغير لائقة بين الطرفين ” كنت اتعامل مع صاحب دراجة وارسل معه البضاعة وفي احد المرات ماارسلت معه لم يصل للزبناء واغلق هاتفه واختفى الشىء الذي تركني افقد الثقة في الكل ولم ابق اتعامل معهم ” تقول السالكة البيهي خياطة.
كما لهؤلاء العاملين حكايات متعددة مع الزبناء فيضيف عبد الله الرباعي ” الكثير من المواقف لولا الصبر لتركت الميدان فتارة الزبون يتصل بالرقم الذي على الصندوق الخلفي للدراجة ويطلب خدمة الحصول على اكلة من مطعم من اختياره ولما اقدم بها يغلق هاتفه .او شخص يريد ارسال شىء ممنوع ولما اطلب منه معرفة البضاعة ولن انقلها حتى الاطلاع عليها يقوم بالسب والشتم وتارة استعمال اليد ”
* قطاع وجب تقنينه
هذا القطاع هام ويشغل الكثيرين وجب تنظيمه حتى لايصبح مجالا لمن هب ودب ومن لذيه دراجة يستغلها لخيانة الامانة.
المصدر ميديا : المحجوب الانصاري