حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري بلغت مستوى قياسيا، ما يؤكد الحاجة إلى عمل عاجل لمواجهة تغير المناخ.
وفي هذا السياق، جددت كو باريت، نائبة الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التأكيد على أن غاز ثاني أكسيد الكربون، أحد الغازات المسببة للاحتباس الحراري الرئيسية الثلاثة، إلى جانب الميثان وأكسيد النيتروز، يتراكم الآن في الغلاف الجوي بشكل أسرع من أي وقت مضى.
وأوضحت، خلال استعراض نشرة غازات الاحتباس الحراري لعام 2024، التي أصدرتها المنظمة أمس الاثنين، أن هذه الزيادة قدرها 42.9 جزء في المليون، أو 11.4 في المائة في 20 عاما فقط؛ مضيفة أن “كل جزء من زيادة درجة الحرارة مهم من حيث سرعة تراجع الأنهار الجليدية والجليد، وتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، وحرارة المحيطات وتحمضها، ومن حيث عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للحرارة الشديدة كل عام، وانقراض الأنواع، والتأثير على أنظمتنا البيئية واقتصاداتنا”.
وأشارت النشرة إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون المتزايدة ينبغي أن تنخفض، إذ أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بلغ في عام 2004، 377.1 جزء في المليون، بينما بلغ في عام 2023، 420 جزء في المليون.
ولفتت إلى أنه من عام 1990 إلى عام 2023، زادت القوة الإشعاعية، وهي التأثير الاحتراري على المناخ من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، بنسبة 51.5 في المائة، ويمثل ثاني أكسيد الكربون أكثر من 80 في المائة من هذه الزيادة.
وبينت النشرة أن الأحداث الرئيسية المنتجة للغازات المسببة للاحتباس الحراري تشمل حرائق الغابات وظاهرة “النينيو” الجوية التي غذت الظروف الجافة وارتفاعا في تركيزات الغاز في الجزء الأخير من عام 2023.