توّجت لجنة التحكيم العلمية المشكلة من عمداء لكليات الطب والصيدلة ومتخصصين في الصحة العامة طبيبتين الأولى مغربية والثانية تونسية بالجائزة الإفريقية للصحة التي أعلنت عن تنظيمها الجمعية المغربية للعلوم الطبية، بمناسبة تنظيمها لمؤتمرها الوطني في دورته 40 والذي تزامن وتخليدها لحدث مرور 100 سنة على تأسيسها.
المؤتمر الذي جرى تنظيمه أيام 14 و15 و 16 فبراير الجاري بمدينة الدارالبيضاء تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشعار: قرن من البحث والمعرفة ومن الانخراط المتواصل إلى جانب مغرب صاعد”
شهد في جلسته الافتتاحية التي عرفت حضور ومشاركة وزراء سابقين ورؤساء جامعات وعمداء كليات للطب ولاصيدلة ومدراء مستشفيات جامعية وغيرها، إلى جانب أطباء ومختصين في الصحة العامة من المغرب ومن عدد من الدول الإفريقية، الإعلان عن نتائج المسابقات التي نظمتها الجمعية والتي تاتي من أجل دعم البحث العلمي وتطوير قدرات أطباء الغد، حيث فازت ف يهذا الإطار بالجائزة الإفريقية للصحة مناصفة التونسية خديجة زواري عن كلية الطب بمونستير، والمغربية شيماء رشدي الباحثة في علم الأجنة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة عن بحثها الذي تعلق بالمشاكل المرتبطة بالخصوبة والإنجاب عند الأزواج في الجهة الشرقية.
كما عرف المؤتمر الإعلان عن نتائج المسابقة الخاصة بالأطباء الداخليين والمقيمين، وهي المسابقات التي تم تنظيمها برعاية كل من مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة والتي فاز بها اسماعيل العمود، الطبيب المقيم بمصلحة طب العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس ـ كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في فاس، عن بحثه حول الكشف المبكر والتتبع عن بعد بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض المياه الزرقاء لتقليص تبعاته على الصحة البصرية للمغاربة، وكوثر بلحارثي بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة ـ كلية الطب والصيدلة بوجدة، عن بحثها المتعلق بتجديد الأنسجة في شفاء الجروح الجلدية.
وعلاقة بالموضوع، يؤكد الدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على أن دعم وتشجيع أطباء الغد هو أمر بالغ الأهمية من أجل تطوير إمكانياتهم العلمية والتسلح بالمعرفة الطبية الضرورية لخدمة صحة المغاربة خاصة وكل الأشخاص عامة، والمساهمة في الارتقاء بالصحة على صعيد القارة الإفريقية، التي يجعل المغرب من الشراكة الصحية مع دولها من بين الأولويات الأساسية، وهو ما تعكسه، التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي تدعو لتطوير الشراكة جنوب جنوب.
وأبرز الدكتور عفيف بأن الجمعية المغربية للعلوم الطبية تبنت هذا المسار عن قناعة تامة، وبلورته من خلال العديد من الخطوات الأخرى المواكبة، ومن بينها استقبال أطباء أفارقة للاستفادة من التكوين الطبي المستمر في بلادنا، إضافة إلى تأسيس ناديين نوعيين، الأول يتعلق بالأطباء الشباب المغاربة والثاني بالأطباء الشباب الأفارقة، فضلا عن إصدار دورية علمية مختصة يشرف عليها أطباء الغد ويديرها أساتذة ومختصون يصاحبونهم في إعداد مقالاتهم العلمية.