قال رئيس مجلس إقليم شفشاون عبد الرحيم بوعزة، على خلفية ما اسماه ” الحراك المدني الحضاري”، والذي اخرج المئات من ساكنة الشاون للتنديد بالإختلالات الذي يشهدها القطاع الصحي بالإقليم، أمام مستشفى محمد الخامس بالمدينة، وأن إنخراطه في هذه الحركة الإحتجاجية جاء ” لتسجيل موقف وصرخة مواطن شفشاوني إزاء الاختلالات الكبرى التي تعرفها المنظومة الصحية”.
واكد بوعزة في بيان صحفي “تابعت … عن قرب وعن كثب الحراك المدني الحضاري القائم ضد الاختلالات التي يشهدها قطاع الصحة بهذا الإقليم، معتبرا انخراطه كرئيس مجلس إقليم شفشاون في هذه الحركة الاحتجاجية هو نابع من قناعة شخصية وإرادة ذاتية بأهمية مسايرة الفاعل السياسي والمنتخب للأحداث المجتمعية الحاصلة”.
وتابع رئيس مجلس إقليم شفشاون قائلا ان «مشاركة رئيس هذه الجماعة الترابية في التظاهرة السلمية تندرج ضمن مبادرة فردية لتسجيل موقف و صرخة مواطن شفشاوني إزاء الاختلالات الكبرى التي تعرفها المنظومة الصحية والمتمثلة أساس في قلة الموارد البشرية و سوء توزيعها و تدبيرها و نقص التجهيزات و المعدات الطبية، الأمر الذي يجعل هذه المنظومة محدودة الأثر في تلبية الانتظارات و تحقيق الآمال المعقودة عليها”.
وشدد بوعزة ضمن بيانه على أنه وبالرغم من الإكراهات التشريعية والمادية، فقد بادر إقليم شفشاون باعتباره جماعة ترابية مواطنة ومتجاوبة مع نبض الشارع العام إلى المساهمة في مجموعة من التدابير الهادفة لتقريب الخدمات الصحية من الساكنة المحلية، وذلك على مستوى:
• اقتناء جهاز السكانير لفائدة المستشفى الاقليمي محمد الخامس بقيمة مليون درهم؛
• شراء وحدة متنقلة لطب العيون بقيمة مليون درهم؛
• تأهيل وصيانة المستوصف الكائن بمركز باب برد بمبلغ 200 ألف درهم؛
• اقتناء العديد من سيارات الإسعاف؛
• تبني برنامج تنمية اقليم شفشاون (2016/2021) لمحور توسيع عرض الخدمات الصحية وتحسين جودتها من خلال إنجاز 15 مشروع، أهمها احداث مستشفى متعدد الاختصاصات بكل من مركز اسطيحة ومركز باب برد وبناء وتجهيز مستوصف قروي بمركز الزيتونة وتجهيز وتوسعة المركز الصحي لأمتار؛
• تخصيص دورة المجلس لشهر شتنبر 2016 وبحضور كل من المديرين الجهوي والإقليمي لوزارة الصحة قصد التداول ودراسة موضوع تشخيص حاجيات الاقليم من البنية التحتية المتعلقة بالصحة النفسية وأثرها في الحد من حالات الانتحار؛
• دعم مختلف الطلبات المقدمة من المجتمع المدني والتي تهم تنظيم القوافل الطبية، بالإضافة إلى تخصيص اعتمادات هامة لمنح التسيير التي تخص الجمعيات العاملة في القطاع الصحي.
وكان المائة من ساكنة الشاون قد نظموا يوم الاثنين 15 ماي 2017، وقفة احتجاجية أمام مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون، شاركت في إطارها فعاليات متعددة الانتماءات، عبرت من خلال شعاراتها عن رفضها لواقع الإختلالات التي يعيشها القطاع الصحي بالمدينة، ومطالبة بإيكال العناية والاهتمام بالمرفق العمومي الصحي، والارتقاء وتجويد خدماته الطبية.