كتب عادل بن حمزة في عموده مع الناس ” قبل انتخابات 7 أكتوبر، قلنا بأن هناك ارادة لاقفال قوس الانتقال الديمقراطي الذي انطلق ذات تناوب “توافقي” نهاية التسعينات من القرن الماضي، وان هناك إرادة شعبية معادية للديمقراطية والإصلاحات السياسية والدستورية تتمدد بشكل سريع وتحرق كل التوافقات الجماعية التي أخرجت بلادنا من السكتة القلبية”.
وتابع الناطق الرسمي بإسم حزب الإستقلال : ” لم نأت للسياسة لنقوم بثورة أو إنقلاب، لقد جئنا نحمل رؤية للديمقراطية والمجتمع وراهنا على الأدوات السلمية لتحقيق ذلك، واخترنا حسن النية وعدم المقايضة على الثوابت رغم اغراءات الخارج في سياقات دولية مختلفة ورغم اغراءات الداخل في لحظات بعينها.
وتسائل بنحمزة في عموده ” لنكن واضحين قليلا، فالوضوح في السياسية أصبح عملة نادرة، ما الذي يراد بهذه البلاد؟ مع من يتصارع هؤلاء الذين يوغلون السكين في جسد رخو.. وفي زمن رخو…؟ ما هي القضايا التي تبرر كل هذا الكم من الاستعداد لمعاكسة إرادة الناخبين؟ ماهو حجم هامش السلطة المتاح للمنافسة الانتخابية والسياسية والذي أضحى مزعجا ومخيفا إلى درجة تعطيل البلاد والعباد كل هذه الشهور، والاستعداد الواضح لتعطيلها شهورا أخرى؟ أي مفهوم للدولة والديموقراطية يبرر إرادة قتل أحزاب وطنية ناضلت طويلا من أجل ثوابت البلاد، عندما كانت هذه الثوابت موضوع نقاش ومساءلة؟”.