خلف المسلسل التاريخي “فتح الأندلس” الذي تبثه عدد من القنوات التلفزيونية العربية من بينها القناة الأولى المغربية، خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، جدلا كبيرا بين المغاربة منذ عرض أولى حلقاته، معتبرين أن هذا العمل “تشويها متعمدا لتاريخهم”.
وفي هذا الإطار، علق محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ “أبو حفص” على المسلسل قائلا: تقدر تختلف معا وليد سيف وحاتم علي في بعض المعالجات التاريخية، ولكن سمح لي الحوارات كانت أكثر من رائعة، السيناريوهات محبوكة، الإخراج منتكلموش عليه حاتم علي الله يرحمو واحد من أكبر وأروع من داز ف المنطقة من المخرجين”.
وأضاف رفيقي، في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على “الفيسبوك”: “أما هاد التخرميزة ديال ‘فتح الأندلس’ من بدايتها بان العربون، تحريف ومغالطات تاريخية بالعرام، سيناريو وحوار فاشل وهزيل، أداء تمثيلي على قد الحال، اخراج ديال شي شاب يالله تيتعلم في ليزاداك”.
ونصح “أبو حفص” المشاهد المغربي قائلا: “نصيحة غي بلا مضيع وقتك تفرج فيه يحسابك دكشي ديال ‘ربيع قرطبة’ و ‘صقر قريش’ ولا ‘ملوك الطوائف’ را غي تخربيقة وصافي”.
من جهته، أعرب المخرج المغربي عبد الإله الجواهري عن استيائه من المسلسل الذي خصصت له ميزانية إنتاج ضخمة تفوق 3 ملايين دولار أمريكي، وعلق عليه بالقول: “مسلسل مهلهل، دون هوية فنية أو تاريخية. بشخصيات لا علاقة لها بالتاريخ أو الواقع، ممثلون تائهون بسبب إدارة مخرج مبتدئ قادم من الشرق على ظهر شرعية أغنية ‘وطنية’ دغدغ بها مشاعر المغاربة ذات احتفال وطني خاص، وحصل بها، ومن خلالها، على حق فرض عمله الدرامي المهزوز على قناة مغربية محترمة، وعلى الجمهور المغربي الذي ليس بحاجة لمن يقدم له تاريخه، لأنه يعرف تاريخ بلاده جيدا، ويعرف كيف فتحت الأندلس ومن فتحها”.
وتساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن دور القناة الأولى التي تعرض المسلسل يوميا على شاشتها، في مراقبة العمل الذي يتحدث عن تاريخ المغرب بشكل خاطئ قبل عرضه للمشاهدة.