بريجيت باردو تنتفض لنصرة حمارة….وأطفالنا في قفص الاتهام

المكان : سوق النخاسة لبيع الاطفال في العاصمة الفرنسية باريس

(مشهد تمثيلي)

تدخل السوق عجوز ثمانينية مظهرها يدل على مكانتها في المجتمع الفرنسي وتجر ورائها حمارة للمقايضة بالاطفال ، حينما رآها البائع من بعيد عرفها فهي محبة الحيوانات الممثلة بريجيت باردو ،ناداها ليريها بضاعته الجديدة ، أطفال قصر للبيع ومستعد لمقايضتها الواحد بحمارتها المدللة ، فما كان من العجوز الا ان رفضت العرض وأصرت على أن بهيمتها لها شأن اكبر من ذلك وانها ترغب في ثمن أكبر وما كان من البائع الا ان اخرج لها بضاعة من خزائنه وعرضها عليها عرضا مغريا 15 طفل مغربي في مقابل الحمارة البريجيتية (نسبة لبريجيت) !

قبلت العجوز العرض واتمت الصفقة وهي في كامل الرضى عن النفس وخرجت من السوق هذا النهار تزهوا خيلاء في انتظار فرصة مقبلة لكي تثبت لنفسها وللعالم قيمة حيواناتها ولو على حساب بني البشر .

المشهد الإفتراضي الدرامي الذي أوردنا هنا هو في حقيقة الأمر إسقاط على الواقع لما حدث منذ أيام قليلة خلت حينما وقعت في منطقة مشرع بلقصيري نواحي سيدي قاسم، مأساة ضحاياها 15 طفل قاصر ارتكبوا خطيئة الاعتداء الجنسي على حيوان أعزل (حمارة مسكينة مسعورة) وأصيبوا هم بدورهم بداء السعار.

وقد يستغرب البعض لما أسميت الاطفال بالضحايا وهم بالفعل كذلك لأنهم لم يتلقوا من المناعة التربوية على يد اباءهم ولا على يد المجتمع ما يقيهم من الوقوع في هذا النوع من الشرور، وما زاد الطين بلة هو تدخل ممثلة فرنسية عجوز لم يعد أحد يتتبع اخبارها منذ دهر من الزمن ، تلك المسماة ببريجيت باردو من وراء الحدود وتهدد وتتوعد برفع قضايا على من أذوا الحمارة وتوجه سهام نقدها للكل هنا في المغرب من الغفير الى الوزير.

صوت تباكي تلك المرأة الفرنسية صديقة الحيوانات لم نسمعه يرثي لحال الاطفال القصر الخمسة عشر وكأنهم لا شأن لهم ولا قيمة وتصرفها هذا لاقى استهجان من طرف الكل هنا و استنكر ذووا الاطفال ومعهم المجتمع المدني ذلك الصوت النشاز الذي فضل ان يكون ضيق الرؤية في نظرته للمشكل، وهم محقين في ذلك..

ألم يكن حريا ببريجيت باردوا ان تكف أذاها عن هذا الشعب بأن تحبس لسانها داخل فمها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد