باريس: المغرب يدعو الى تعزيز نهج التوفيق بين ضرورات الامن والتنمية

دعا المغرب الى تعزيز نهج التوفيق بين ضرورات الأمن والتنمية من أجل دعم الاستقرار في الفضاء الفرانكوفوني.

وحث سفير المغرب بباريس ، شكيب بنموسى ،الذي كان يتحدث خلال الدورة المائة للمجلس الدائم للفرانكوفونية، امس بباريس، المنظمة على دعم البعد الشمولي والمتعدد الابعاد لهذا النهج، مشيرا الى ان الحوار بين الثقافات والاديان ، والنهوض بالقيم المشتركة، يشكل محورا هاما ، يتطلب تعبئة دائمة من اجل خلق شروط هذا الحوار والتعبير عن التنوع والعيش المشترك.

واضاف الدبلوماسي المغربي الذي ترأس الوفد المغربي الى هذا الاجتماع ،ان التنمية المستدامة يجب ان تحظى بالاولوية، مذكرا بأن قمة انتنناريفو، ومؤتمر (كوب 22) وقمة العمل الافريقية التي انعقدت على هامش مؤتمر (كوب 22 ) انبثقت عنها قرارات هامة ،تبرز دور الموارد الطبيعية من اجل تنمية شاملة بمشاركة الشباب والنساء، فضلا عن الاهمية التي ينبغي ايلاؤها خاصة للزراعات الصغيرة وتنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة بالنظر الى تأثيرها الفوري في مجال القضاء على الفقر والاقصاء.

وجدد بنموسى دعم المملكة لمسعى عصرنة هياكل الملاءمة والتسيير بالنسبة لهيئات المنظمة الدولية للفرانكوفونية، مشيدا بالتزام مختلف مكونات الفضاء الفرانكوفوني.

كما جدد اقتناع المغرب بان عملا شاملا من شأنه تمكين هذه المنظمة من مواجهة التحديات المتعددة التي تواجها اليوم بشجاعة .
واعرب بنموسى من ناحية اخرى عن تشبث المغرب بالنهوض بدور وقيم الفرانكوفونية في العالم.

واعرب الدبلوماسي المغربي عن تضامن المغرب مع البلدان التي استهدفها الارهاب مؤخرا، وتجديده الدعوة الى مقاربة مجددة وتضامنية في المعركة ضد هذا التهديد المستمر.

كما جدد تضامن المغرب التام مع مدغشقر التي ضربها اعصار (اينايو) ، ودعا الى تعبئة الجميع من اجل تقديم الدعم الضروري للسكان المنكوبين.

وتم خلال الاجتماع بحث الوضع السياسي داخل الفضاء الفرانكوفوني، فضلا عن قضايا اقتصادية وسبل التعاون على ضوء خارطة الطريق المنبثقة عن قمة أنتنناريفو.
وذكرت الامينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية ميكائل جان في بيان صدر في ختام الدورة التي شارك فيها 84 بلدا وحكومة عضو بالمنظمة، بانه يتعين في مواجهة العديد من التحديات الحالية، تعزيز الوسائل ومنها المالية من اجل الوقاية والتصدي للاسباب العميقة للتهديدات ، وخلق شروط التنمية.

يشار الى انه في اطار تجديد مكاتب وهيئات المنظمة تم اختيار المغرب لرئاسة اللجنة الاقتصادية للمجلس الدائم للفرانكوفونية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد