اهتمامات الصحف الوطنية ليوم الثلاثاء

اهتمت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بعدد من المواضيع والملفات الراهنة، أبرزها مناخ الأعمال، والهجوم الإلكتروني الذي استهدف المغرب، وملف السيادة في إفريقيا.

فقد كتبت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) أن المغرب قد أحرز تقدما كبيرا في مناخ الأعمال، مشيرة إلى أنه من خلال هذه التطورات، التي جعلت من الممكن جذب مجموعة تضم حوالي 200 شركة، تواصل المملكة الاهتمام بصورتها في التصنيف العالمي لهذا المناخ.

وأوضحت الصحيفة أنه تم القيام بعمل في العمق طيلة عقود لتحقيق هذه الغاية، انطلاقا من البنيات التحتية إلى تكوين رأس المال البشري، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، ناهيك عن الاستثمار المادي وغير المادي الذي يتطلبه ذلك.

وأكد كاتب الافتتاحية أنه على الرغم من كل التقدم الواضح، لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه، لا سيما فيما يتعلق بتسهيل الإجراءات الإدارية والرقمنة، ناهيك عن مجال العدالة، وهو أمر ضروري لصون حقوق المستثمرين.

وأضاف أنه من الضروري أيضا تشجيع القطاع البنكي على لعب دوره كاملا في تمويل المشاريع.

من جهتها، تطرقت (لوبينيون) لهجوم حجب الخدمة من نوع (DDOS) الذي تعرضت له وكالة المغرب العربي للأنباء، حيث كتبت أن هذا النوع من الهجمات، الذي تسبب في العديد من الاضطرابات جعلت من الصعب الولوج إلى مختلف المواقع الإلكترونية التابعة للوكالة، والذي لا يمكن تفسيره خارج سياق التوترات الجيو – سياسية التي تثقل كاهل المنطقة، “يبقى متوقعا” و”سوف يزيد ضراوة”.

وأوضح كاتب الافتتاحية أن التلاعب الأخير في أسعار الدرهم على موقع “غوغل” يؤكد مرة أخرى أنه في العصر الرقمي، تعد البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات هدفا مميزا ونقطة ضعف في المنظومة.

وأكد أنه من أجل تنسيق أمن الأنظمة المعلوماتية، أنشأ المغرب المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، ولكن إذا كانت مبادرة إنشاء هذه المديرية مفيدة، فإن حماية الشبكات والبيانات المعلوماتية “يجب أن يصبح ثقافة داخل المؤسسات والمقاولات العمومية والخاصة، لاسيما تلك التي ترتفع نسب احتمال تعرضها للهجوم مثل وكالة المغرب العربي للأنباء”.

على صعيد آخر، اهتمت (ليكونوميست) بملف تعزيز السيادة الإفريقية، حيث كتبت أن الأحداث الأخيرة مثل أزمة كوفيد، والنزاع المسلح في أوكرانيا وتعطل سلاسل التوريد، من بين أمور أخرى، قد كشفت عن تحول نموذجي في العلاقات بين الدول، مشيرة إلى أنه بعد حلقة من “العولمة السعيدة” يعود “مفهوم السيادة إلى الواجهة بسرعة كبيرة”.

وأوضح كاتب الافتتاحية أن المطلب المستعجل هو تقليص الاعتماد على الخارج في المجالات التي تعتبر استراتيجية، مثل الطاقة والغذاء والتكنولوجيا.

وأضاف أن تحرك فاعلين جدد في القارة يثير قلق بعض القوى الاستعمارية السابقة، التي ترى أن مصالحها في إفريقيا صارت مهددة اليوم، لدرجة أن البعض يتحدث عن “تقهقر حقيقي”.

وتابع أنه من هنا تنبع أهمية السياسة المغربية، القائمة على تنويع الشراكات، بمنطق الندية، والتي تتمحور حول مشاريع التنمية المشتركة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد