قدم الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش أمس الأربعاء تقريره الجديد حول ملف الصحراء المغربية إلى اعضاء مجلس الأمن. وفي التقرير المكونة من 18 صفحة أشار أنطونيو غوتيريش إلى أن “الوضع في الصحراء المغربية لا يزال يشهد توترات وأعمال عدائية منخفضة الحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو”. وأقر الامين العام للامم المتحدة بأن العملية السياسية لم تحقق “أي تقدم، رغم الجهود المستمرة التي يبذلها مبعوثه الشخصي للصحراء المغربية ، ستافان دي ميستورا”.
كما اشار الأمين العام بشكل خاص إلى اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء المغربية ورد فعل الجزائر، وافتتاح قنصلية تشاد في الداخلة، وأخيراً اجتماعه مع زعيم البوليساريو في 31 غشت في ديلي، بتيمور الشرقية.
كما تطرق غوتيريش إلى “الوضع الميداني”، مشيراً إلى أن “بعثة المينورسو لا تزال تتلقى معلومات عن إطلاق نار مزعوم من قبل جبهة البوليساريو على وحدات القوات المسلحة الملكية بالقرب من الجدار الرملي أو في محيطه، بالإضافة إلى ضربات يُزعم أن طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية قد نفذتها شرق الجدار”. وأكد أن “بعثة المينورسو غير قادرة على تأكيد عدد أو مكان هذه القذائف، ولا يزال تأثيرها موضوع خلافات بين الأطراف”.
وكشف انطونيو أنه بعد زيارة مواقع مجاورة للجدار الرملي، لاحظت بعثة المينورسو “آثار قذائف هاون ومدفعية متفجرة معظم القذائف التي تم التحقق منها من قبل المينورسو سقطت في مناطق نائية دون أن تتسبب في أضرار كبيرة”.
وأفاد غوتيريش أن البعثة الأممية “تحققت أيضاً من الغارات الجوية المزعومة شرق الجدار الرملي. وقد تسببت معظم الضربات التي تم التحقيق فيها في خسائر بشرية وأضرار مادية. والمنطقة الأكثر استهدافاً تقع بالقرب من نقطة مراقبة في ميجيك”.
وأشار ألامين العام إلى أنه بين أكتوبر 2023 وغشت 2024، نفذت عناصر البعثة الأممية بالصحراء “9049 زيارة إلى المقرات والوحدات والوحدات الفرعية والقواعد الخلفية ونقاط المراقبة التابعة للقوات المسلحة الملكية. ولضمان سلامتهم، نُصح مراقبو الأمم المتحدة العسكريون من قبل المغرب بعدم زيارة الوحدات الأمامية بدون مرافقة من القوات المسلحة الملكية”. وخلال نفس الفترة، قامت عناصر البعثة بـ”140 طلعة جوية استطلاعية” لمواقع القوات المسلحة الملكية.
في المقابل، “شرق الجدار الرملي، نفذت البعثة 1392 دورية غطت مساحة 46597 كيلومتراً. ومع ذلك، لا تزال جبهة البوليساريو تقيّد تحركات المينورسو بمسافة 20 كيلومتراً من كل نقطة مراقبة ولا تزال رحلات الاستطلاع بطائرات الهليكوبتر غير مسموح بها شرق الجدار الرملي منذ نوفمبر 2020″، وفقاً لما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وأعرب ألامين العام ، في الفقرة 43، عن أسفه لرفض البوليساريو لقاء قائد قوات البعثة الأممية قائلاً “كل الاتصالات تتم عبر المراسلات المكتوبة”. ومع ذلك، أشاد باستئناف الاتصال في عام 2024 مع “ضباط ارتباط من جبهة البوليساريو”. واكد الأمين العام أن هذه الاجتماعات جرت في نقاط المراقبة التابعة للمينورسو في أغونيت، وبير لحلو، وميجيك.
ومن المقرر أن يناقش أعضاء مجلس الأمن تقرير أنطونيو غوتيريش نهاية الشهر الحالي ودعوته الاعضاء لتمديد ولاية البعثة لمدة سنة أخرى .
المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري