انتقادات رافضة وموجة سخرية تلاحقان العثماني بعد قرار منع التنقل بين المدن على مقربة أيام من عيد الأضحى

أثار القرار المشترك لوزارتي الداخلية والصحة، يوم أمس الأحد، القاضي بمنع التنقل من وإلى عدد من المدن المغربية، موجة غضب عارمة مع سخرية كبيرة في صفوف العديد من المواطنين، حيث عجت  صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بتدوينات غاضبة تصف القرار تارة بـ “المفاجئ” وتارة بكلمات أغنية نعيمة سميح الشهيرة “على غفلة وما قريت حسابو”.

الإعلامي يونس دافقير، نشر عبر حسابه الشخصي بـ “الفايسبوك” يقول فيها: “أعتقد أن منع التنقل من وإلى بعض المدن إجراء وقائي تحذيري، قد يتبعه فرض حجر صحي بهذه المدن، والفاهم يفهم بلا فلسفة”، مضيفا إلى قوله:  “يدفع المغرب وسيدفع فاتورة ثقيلة بسبب هذا المجاز الحكومي، وإن شئت يمكنك تسميته بالبؤرة الشبه حكومية، كل التسميات ممكنة، إلا أن يكون هذا الكيان الذي يعبث بنا، حكومة بالمعنى الحقيقي لحكومة”.

من جهته، نشر الأستاذ والمحلل السياسي عمر الشرقاوي تدوينة على حسابه بـ “الفايسبوك” يقول فيها: “أي قرار جدير بالاحترام والتطبيق، ينبغي أن يكون واقعيا ويحوز الزمن الكافي لتطبيقه، دون مخاطر ودون إحداث أضرار جانبية، كل ما سيقع من مصائب و كوارث، ستتحمل مسؤوليته هاته الحكومة”، متسائلا في الآن ذاته: “فين هو رئيس الحكومة؟ ليس دور الرجل الثاني في الهرم الدستوري أن ينشر قرارات مستهلكة وبايتة اتخذها الوزراء او التسابق لنشر احصاءات تعلن عنها مديريات في وزارات. خص رئيس الحكومة يخرج يشرح للمغاربة ماذا يقع؟ ولماذا يقع؟ وكيف وقع؟ راك رئيس حكومة ماشي ناشط فيسبوكي”.

وفي السياق ذاته، أعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من قرار الحكومة القاضي بمنع التنقل من وإلى عدد من المدن، حيث كتب أحدهم ساخرا: حكومة العثماني دارت فحال داك القضية ديال الضياف لي كايجيوك على غفلة وبلا ما يعلموك ونتوما ما مطيبين ما مفرشين ما والو”، وأضاف آخر قائلا: “الحكومة قالت ليكوم شجعو السياحة الداخلية باش اقتصاد البلاد يزدهر شويا من بعد الحجر شويا تنادم معاها الحال وقالت ليكوم ماتسافروش بحال لي قاليه طلع كول الكرموص نزل شكون قالها ليك”.

وذهب شخص أخر إلى القول: “فحال والو يقوليكوم العثماني نهار الخميس مع طناش ديال الليل راه نهار الجمعة ما كاينش العيد”.

وأعلنت وزارتا الداخلية والصحة، في بلاغ مشترك لهما، مساء أمس الأحد، أنه تقرر منع التنقل، من وإلى طنجة وتطوان وفاس ومكناس والدار البيضاء وبرشيد وسطات ومراكش، بدءا من منتصف ليلة الأمس ، وذلك على خلفية التطورات الوبائية الأخيرة التي عرفتها هذه المدن.

وخلف القرار الحكومي ارتباكا كبيرا عند عدد من المواطنين، حيث وجدوا أنفسهم حائرين من أمرهم بشأن إمكانية عودتهم إلى المدن التي تقطن بها عائلاتهم، خوفا من بقائهم عالقين بالمناطق التي شملها قرار منع التنقل بها.

القرار الذي وصف بالفجائي تسبب في فوضى بالمحطات الطرقية، وتعطيل حركة السير بالطرق السيارة، إذ عرفت العديد من المحطات الطرقية بالمدن خاصة الدار البيضاء، حالات من الفوضى والازدحام، بغية التحاق عدد من المواطنين بوجهاتهم قبيل منتصف الليلة، موعد دخول القرار حيز التطبيق.

تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار، يأتي بعد الارتفاع الكبير الذي عرفه عدد الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد بمجموعة من عمالات وأقاليم المملكة، وبناء على خلاصات التتبع اليومي والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد