قدم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، أثناء انعقاد يوم أمس الخميس 8 يونيو 2017 لإجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، عرضا حول المعطيات المتعلقة بتنظيم امتحانات الباكالوريا 2017،
واكد حصاد أثناء الإجتماع الذي ترأسه رئيس الحكومة، والذي خصص للمدارسة والمصادقة أو الموافقة على عدد من النصوص القانونية والتنظيمية، وتقديم عرض قطاعي حول المعطيات المتعلقة بتنظيم امتحانات الباكالوريا 2017، بالإضافة غلى المصادقة على تعيينات في مناصب عليا، أن اليومين الأولين من اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، والتي انطلقت يوم 6 يونيو وستمتد إلى غاية يوم الخميس 8 يونيو 2017، مرت في ظروف جيدة، مؤكدا على أن عدد حالات الغش عرف انخفاضا مهما تجاوز نسبة 60 في المائة مقارنة مع نفس الدورة سنة 2016.
وأبرز الوزير على أن عدد الممدرسين من المترشحين والمترشحات بلغ 325 ألف و191 مترشحة ومترشحا، من بينهم 51 بالمائة ذكور و49 في المائة إناث (دون احتساب المترشحين الأحرار). كما بلغ عدد المترشحين الوافدين من التعليم العمومي 295 ألف و145 مترشحة ومترشح، وهو ما يمثل نسبة 91 في المائة من مجموع المترشحين الممدرسين، إضافة إلى أن عدد المترشحين الوافدين من التعليم الخصوصي بلغ 30 ألف و046 مترشحة ومترشحا بما يمثل نسبة 9 في المائة من ترشيحات الممدرسين.
وأشار حصاد على أن هذه الدورة تتميز، لأول مرة، باجتياز مترشحي المسالك الدولية للبكالوريا المغربية – خيار إنجليزية، والذين يبلغ عددهم 72 مترشحا ومترشحة امتحانات الباكالوريا، كما يسجل خلال هذه الدورة ارتفاع عدد مترشحي الفوج الثاني للمسالك الدولية – خيار فرنسية إلى 8058 مترشحا ومترشحة. كما تعرف هذه الدورة اجتياز أول فوج للمترشحين الوافدين من المسالك المهنية لامتحانات نيل شهادة البكالوريا، ويبلغ عددهم 143 موزعين على أربعة تخصصات.
وإسترسل وزير التعليم مشيرا بخصوص الموارد المعبأة لإجراء الامتحان، أنه تم إعداد 20730 قاعة للامتحان موزعة على 1431 مركزا للامتحان لاستقبال المترشحين والمترشحات، كما تمت تعبئة 41460 مكلفا بالحراسة، وسيتولى 40000 أستاذة وأستاذ مهمة تصحيح حوالي 3.6 مليون ورقة. كذلك تم تعيين 1431 ملاحظا على مستوى مراكز الامتحان وحوالي 164 مراقبا جهويا و82 مراقبا وطنيا لإجراء الاختبارات، و82 مراقبا وطنيا لعملية التصحيح بمراكز التصحيح. وقد تم إعداد 258 موضوعا خاصا بهذه الدورة من طرف 33 لجنة وطنية متخصصة، ضمت في عضويتها 222 عضوا في مختلف المواد والتخصصات حيث استغرقت مدة إعداد المواضيع وعناصر الإجابة حوالي 5 أشهر من العمل المسترسل.
بالنسبة للجدولة الزمنية أكد الوزير على أن الإعلان عن النتائج بالنسبة للدورة العادية سيتم يوم 22 يونيو 2017، كما ستجرى اختبارات الدورة الاستدراكية لنفس الامتحان أيام 11 و12 و13 يوليوز 2017، على أن الإعلان عن النتائج بالنسبة للدورة الاستدراكية سيتم يوم 21 يوليوز 2017.
وأكد مجلس الحكومة عقب العرض على أن إصلاح قطاع التعليم يعد ورشا طموحا وصعبا، لكنه غير مستحيل، وأن هناك إرادة لدى مجموع الفاعلين من أجل إنجاح هذا الورش وفقا لرؤية التربية والتكوين 2030. كما تم التأكيد على أن الحكومة ستقوم بتعبئة الإمكانات والموارد المالية والبشرية اللازمة لإصلاح هذا القطاع الحيوي، ومن ذلك أن أكبر عملية توظيف والتعاقد في قطاع التعليم ستتم هذه السنة، كما سيتم توفير البنية التحتية اللازمة لمعالجة بعض الاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية، مثل ظاهرة الاكتظاظ أو الهدر المدرسي.
كما تم التأكيد على أن تطوير نظام الباكالوريا وتعزيز مصداقيته وتدعيمه يعد ورشا مفتوحا، وأن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي منكبة على هذا الورش.