جمعت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين وعدد من ممثلي القطاع الخاص في ندوة حول “أي حلول لمشكل عصارة النفايات بالمغرب” نظمت اليوم الأربعاء اليوم الأربعاء على هامش المعرض الدولي للتجهيز والتكنولوجيات والخدمات البيئية في دورته العاشرة بالدار البيضاء.
وفي هذا السياق، حذرت الوفي خلال الندوة من الانعكاسات السلبية والخطيرة لعصارة النفايات “ليكسيفيا” والتي ترسبت في عدد من المطارح على مدى سنين، وهو ما يهدد الفرشة المائية خاصة أن المغرب مهدد بندرة المياه بفعل تداعيات التغير المناخي.
وشددت الوفي على أن هناك حزم وإرادة قوية من أجل القضاء على هذا المشكل الذي يعود لسنين طويلة، ويؤرق عدد من المواطنين وذلك استجابة للتوجيهات الملكية السامية والتي تدعو إلى أن يكون المغرب مصاف البلدان التي تعرف تقدما.
وعبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة عن استعدادها لمناقشة كافة الخيارات والحلول التي يقدمها مختلف الشركاء، داعية الجميع من قطاع خاص ومجتمع مدني وخبراء وباحثين للتعاون من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي يستلزم إجراءات وقرارات حكومية صارمة.
وذكرت المسؤولة الحكومية بعدد من الإجراءات المتخذة في هذا المجال والمتمثلة أساسا في الرفع من نسبة جمع النفايات بطريقة مهنية إلى مستوى 90 في المائة بحلول سنة 2022 و100 في المائة في أفق 2030، وكذا الدعم التقني اللازم الذي وضعته كتابة الدولة رهن إشارة الجماعات عبر مساعدتها خلال تحضير ملفات طلبات العروض أو تقييمها، وكذا تتبع إنجاز المشاريع ذات الصلة بالموضوع.
ومن الإجراءات المتخذة أيضا، تضيف الوفي، هو أن المخطط الخماسي (2017- 2021) سيتم بموجبه تحويل عدد من المطارح إلى مراكز لطمر وتثمين النفايات وهو ما سيؤدي إلى خلق الثروة وفرص شغل.
وأكدت الوفي على اعتزازها بالرصيد والمكاسب الكبرى التي تميزت بها المغرب والمتمثلة أساسا في البرنامج الوطني لتدبير النفايات الذي واكب مسار التحول على المستوى الديمغرافي والسكاني وعلى المستوى الاقتصادي، منوهة بالشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال تدبير النفايات.
يذكر أن الندوة التي تعتبر مبادرة أولى لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، عرفت حضورا متميزا لعدد من ممثلي القطاع العام والخاص والشركات والمجتمع المدني وخبراء وطنيين ودوليين والذين ناقشوا باستفاضة مشكل “ليكسيفيا” والحلول المقترحة للقضاء عليه.