تم اختيار المملكة المغربية من طرف الاتحاد الدولي للسكك الحديدية لاحتضان الدورة الـ11 من المؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، خلال الفترة من 07 إلى 10 مارس 2023، وذلك تكريسا للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب على الصعيد العربي والإفريقي في مجال السرعة الفائقة.
وأفاد بلاغ مشترك، الأربعاء 27 أبريل، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية ينظم بشراكة مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية هذا المؤتمر العالمي في طبعته الحادية عشرة بقصر المؤتمرات بمراكش، تحت شعار: “السرعة الفائقة السككية: السرعة الأنسب لكوكبنا الأرضي”.
وأوضح ذات البلاغ أن هذا الحدث الهام سيجمع جميع الفاعلين للسرعة الفائقة عبر العالم ويتيح الفرصة لإبراز مدى أهمية مساهمة السكك الحديدية الفائقة السرعة في مواجهة المعضلة المناخية ودورها في إعداد التراب الوطني.
وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، يوجه كل من محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وفرانسوا دافين، المدير العام للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، الدعوة لجميع الفاعلين المعنيين بشأن حركية التنقل، في القارات الخمس، للمشاركة في هذا الحدث المتميز والفريد. حيث يبرز المسؤولان “أن هذا الحدث يعتبر أفضل فرصة لتثمين الدور الذي يلعبه النمط السككي وكذا قيمته المضافة بالنسبة للمجتمع. كما يعد هذا المؤتمر الدولي الهام، مناسبة لتقاسم أحدث التطورات التكنولوجية في هذا الميدان السرعة الفائقة لم تستنفذ بعد رصيدها من الحلول والمزايا الملائمة لمواكبة نمو الحركية المستدامة على النطاق العالمي”.
وأبرز البلاغ أن أزيد من ثلاثة مليار مسافر يستعملون القطارات الفائقة السرعة كل سنة، مضيفا أن هذا العدد الهائل يرتفع بوتيرة متسارعة تواكب التوسع المتزايد والتطور المستمر الذي تعرفه شبكة السرعة الفائقة عبر العالم وكذا الخدمات المرتبطة بها.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه يتم حاليا عبر العالم استغلال ما يقارب 56.000 كلم من الخطوط الفائقة السرعة، معتبرا أن هذا الرقم سيتضاعف خلال العقود الثلاثة المقبلة، حيث أن البلدان التي اتخذت خيار السرعة الفائقة تعمل بجد على استكمال تغطية شبكاتها بهذه التكنولوجية الحديثة وما فتئت دول أخرى تلتحق بهذا الركب، مقتنعة بنجاعة هذه الوسيلة، ولا يخلو ذلك من طرح بعض التحديات ذات الصبغة الاستراتيجية أو الصناعية أو الفنية أو المالية والتي سيتم تدارسها خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر.
ومن المرتقب أن تجمع هذه النسخة من مؤتمر السرعة الفائقة لسنة 2023 بمراكش، أزيد من 1500 مشارك من صناع القرار وسلطات معنية بشؤون النقل وشركات السكك الحديدية الدولية وفاعلين أساسيين في مجال النقل متعدد الوسائط ومدبري البنى التحتية ومصنعين سككيين ومؤسسات مالية و معاهد للدراسات والأبحاث والجامعات، حيث سيكون بإمكان كل هؤلاء المشاركين حضور مختلف الأنشطة التي ستغني برنامج المؤتمر من جلسات عمل وأوراش ومعارض مهنية وزيارات تقنية.
وخلص البلاغ إلى أنه تم فتح باب المشاركة لإيداع إسهامات الباحثين والجامعيين والخبراء المختصين في الميدان السككي من مقالات وأبحاث ودراسات والتي يودون تقديمها خلال المؤتمر.