انتشرت خلال السنوات الأخيرة بالمجتمع المغربي ظاهرة الإحتجاج عن طريق محاولة الإنتحار في الشارع العام الشيء الذي يذكرنا بقضية “مي عيشة” التي تسلقت عمود كهربائي وسط العاصمة الرباط احتجاجا على فقدانها لأراضيها.
هذا وقام أحد الأشخاص أمس الإثنين بتلسق عمود للاتصالات، بحي أكدال بمدينة الرباط حاملا العلم الوطني وصورة للملك محمد السادس.
وفي سياق متصل أكد الأخصائي النفسي المصطفى يطو في اتصال بالمصدر ميديا على أن ظاهرة الاحتجاج عن طريق محاولة الإنتحار هي عبارة عن ابتزاز غير مباشر حيث يبتدع الشخص حلا من أجل لفت الإنتباه والتضخيم من حجم المشكل الرئيسي .
وأضاف يطو على أن الإحتجاج بتلك الطريقة هو نوع من الاستعراض أمام العموم وذلك من أجل إشهار المشكل وإعطائه صيغة تهويل ومبالغة عن طريق ذلك السلوك الهستيري، الذي يمكنه أن يظل كوصمة عار على المجتمع بأكمله.
وكشف الأخصائي النفسي على أنه من الممكن أن يلتجئ الشخص للإحتجاج عن طريق محاولة الإنتحار في حالة اليأس و عند عدم الثقة في المؤسسة وعدم إيجاد حل لدى جهة واحدة.